إيران لديها ما يكفي من اليورانيوم المخصب لصنع سلاح نووي
- تغذية غاز سداسي فلوريد اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 5%
- يعمل جهاز الطرد المركزي من طراز “آي آر 6″، على تدوير اليورانيوم أسرع 10 مرات
قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، السبت، إن إيران صعّدت عملية تخصيب اليورانيوم من خلال استخدام أجهزة طرد مركزي متطورة من نوع “آي.آر-6” بمنشأة فوردو الموجودة تحت الأرض، والتي يمكنها التبديل بسهولة أكبر بين مستويات التخصيب.
وذكرت الوكالة الدولية التابعة للأمم المتحدة في تقرير اطلعت عليه وكالة “رويترز“، أن طهران بدأت في تغذية غاز سداسي فلوريد اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 5% في السلسلة المؤلفة من 166 جهاز طرد مركزي، وهي ثاني مجموعة من أجهزة “آي.آر-6” يتم تركيبها في فوردو، وهي السلسلة الوحيدة التي تحتوي على ما يسمى “الرؤوس الفرعية المعدلة” التي تسهل عملية التخصيب بدرجات نقاء مختلفة.
وأوضح التقرير أن إيران أبلغت الوكالة الدولية بأن عمليات التخصيب تهدف إلى الوصول إلى يورانيوم مخصب بنسبة 20%، أي أقل من 60% التي تنتجها أماكن أخرى في إيران.
وفي السياق، جدد دبلوماسيون غربيون الإعراب عن قلقهم بشأن “الرؤوس الفرعية المعدلة لأنها تسهل وتسرع عملية التحول إلى مستويات نقاء أعلى”.
ويعمل جهاز الطرد المركزي من طراز “آي آر 6″، على تدوير اليورانيوم أسرع 10 مرات من الجيل الأول من أجهزة الطرد المركزي التي كانت إيران مقيدة باستخدامها في السابق بموجب اتفاقها النووي لعام 2015 مع القوى العالمية.
وتأتي الخطوة التي تساهم في تسريع وتيرة تخصيب اليورانيوم، بعد أسابيع من تصويت الدول المشاركة في اجتماع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بفيينا على قرار ينتقد طهران لعدم تقديمها ما يفسر وجود آثار لليورانيوم في 3 مواقع لم يعلن عنها سابقاً.
لدى إيران ما يكفي من اليورانيوم المخصب لصنع سلاح نووي
خبراء حظر انتشار الأسلحة النووية
ويحذر خبراء حظر انتشار الأسلحة النووية من أن لدى إيران ما يكفي من اليورانيوم المخصب لصنع سلاح نووي واحد إذا قررت القيام بذلك.
في المقابل تصر طهران على أن برنامجها مخصص للأغراض السلمية، على الرغم من أن خبراء الأمم المتحدة ووكالات الاستخبارات الغربية يقولون إن إيران كان لديها برنامج نووي عسكري منظم حتى عام 2003.
استمرار التوتر بين إيران والقوى الغربية
وتتزامن هذه التطورات مع استمرار التوتر بين إيران والقوى الغربية في ما يتصل بالجهود الهادفة إلى إحياء اتفاق 2015 الذي يحد من برنامج إيران النووي، وإعلان اعتقال مواطنين غربيين في هذا البلد في الأسابيع الأخيرة.
وأُجريت محادثات غير مباشرة في نهاية يونيو الماضي في الدوحة بين الولايات المتحدة وإيران بوساطة من الاتحاد الأوروبي، بهدف استئناف مفاوضات فيينا التي بدأت في أبريل 2021 من أجل إعادة إحياء اتفاق العام 2015 (خطة العمل الشاملة المشتركة)، وبحسب واشنطن، لم تسمح المفاوضات في الدوحة بإحراز “أي تقدّم”، واتهمت إيران بإصرارها على مطالبات تتخطى ما اتفق عليه في 2015.
من جهته، أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، الأربعاء الماضي، أن طهران لم تطرح أي مطالب تتخطى الاتفاق النووي المبرم في العام 2015.
وقال عبد اللهيان في مؤتمر صحافي في طهران مع نظيره القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني “لم نطرح أي مطالب مبالغ فيها أو خارجة عن نطاق الاتفاق النووي على عكس ما تفيد به بعض التصريحات التي ينقلها الإعلام عن الجانب الأميركي”.
وأوضح أن “أحد أهم القضايا التي ركّزنا عليها في محادثات الدوحة، كانت تتعلق بالضمانات الفعالة من واشنطن (التي ستستفيد منها طهران) بشأن المزايا الاقتصادية للاتفاق”.