قامت الشرطة الصينية بمهاجمة صاحب مطعم إيغوري في قوانغدونغ الصينية في 9 يوليو،
حيث تعرض مطعم رجل من الإيغور في نانهاي بمدينة فوشان للتهديد بوقف العمل، وحاصرت الشرطة المسلحة مطعمًا وهددت أصحاب المطعم بالسجن.
الشرطة الصينية تواصل ترهيبها وتهدد صاحب مطعم إيغوري باغلاق محله#أخبار_الآن #الإيغور #الصين pic.twitter.com/FBPHSxpD5g
— Akhbar Al Aan أخبار الآن (@akhbar) July 11, 2022
و في سياق آخر ناقشت حلقة سابقة من برنامج “ستديو الآن”، مذبحة أورومتشي، والتي تُعد واحدة من المذابح وعمليات الاضطهاد التي دُوّنت في سجّل الصين، الحافل بالانتهاكات، ويعتبر الخامس من يوليو العام 2009 نقطة تحوّل في تاريخ عرق الإيغور.
وفي لمحة تاريخية سريعة، فإنّ تركستان الشرقية هي بوتقة تقع وسط آسيا، تحتلها الصين منذ عقود عديدة، ربّما منذ العام 1950 فعلياً، بعد مرحلة من الاضطراب لجأت بكين خلالها أحياناً إلى حليفتها روسيا، للمساعدة في تثبيت أقدامها في تلك المنطقة.
لم تتوقف حملة الصين على المسلمين الإيغور هناك، وقد مارست عليهم الترهيب وسلبتهم أراضيهم، واستقدمت إليها صينيين، لكن رغم ذلك، وطوال تلك العقود، كان الإيغور يعيشون في ظلّ الاحتلال الصيني راضين بواقعهم الأليم، ولو أنّ ذلك الواقع دفع الكثيرين إلى الهجرة والهروب خارج تركستان الشرقية، التي أصبحت أورومتشي لاحقاً.
في الفترة الماضية إذاً، لم تصل حملة القمع الصينية إلى ما بلغته في العام 2009، فذلك العام كان التاريخ الفاصل في تغيير النهج الصيني، فحينها كان قد حان موعد تنفيذ القرار السياسي لدى الإدارة الصينية في إحكام القبضة على المنطقة، التي كانت ومازالت تتمتع بأهمية تجارية عالمية كبرى حيث كان طريق الحرير يمرّ بها، كما أنّها تمتلك ثروات مهمّة يتم نقلها إلى داخل الصين… وهكذا عبّدت الصين الطريق للإبادة الجماعية بحقّ الإيغور.