انخفاض كبير في إمدادات الحمص يهدد بأزمة عالمية
الحمص.. مصدر البروتين الرئيسي على مائدة العديد من الشعوب، والذي يحظى بشعبية هائلة في الشرق الأوسط.. هل يختفي من موائد الطعام قريبًا؟ وكيف تؤثر الحرب في أوكرانيا على إمداداته؟.
حذّر مزارعون من نقص عالمي في الحمص، وهو ما يهدد إمداداته إلى الدول المستهلكة، في تطور ينذر بعواقب وخيمة على البلدان التي تعتمد عليه كمصدر أساسي للبروتين.
ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة ”ذا غارديان“ البريطانية، فإن إمدادات الحمص قد تنخفض بنسبة 20% خلال العام الجاري.
ما علاقة الغزو الروسي لأوكرانيا بتراجع إمدادات الحمص؟
أكدت الصحيفة البريطانية في تقريرها أن العقوبات المفروضة على روسيا، والتي أعقبت غزو أوكرانيا، قد تسببت في توقف الشحنات القادمة من روسيا.
ويُنظر إلى روسيا باعتبارها واحدة من أكبر مُصدّري الحمص، وتُمثِّل صادراتها نحو ربع التجارة العالمية.
وأضافت الصحيفة في تقريرها أن أوكرانيا أيضًا لم تتمكن من زرع محصولها المعتاد من الحمص بسبب ظروف الحرب، وتقلّصت الكمية المصدرة إلى دول أوروبا بحوالي 50 ألف طن.
ووفقًا لما نقلته وكالة ”رويترز“، قال الرئيس التنفيذي لشركة كولومبيا الدولية للحبوب، إن روسيا تُصدّر ما بين 200 ألف و250 ألف طن من الحمص كحد أدنى في السنة. وعندما بدأت الحرب في فبراير الماضي، تم وقف الإمدادات بالكامل.
وتسبب الغزو الروسي لأوكرانيا في إعاقة حركة خروج المحاصيل الزراعية الأساسية وعلى رأسها الحبوب، مما جعل الغذاء أكثر تكلفة، ما يهدد بتفاقم الأزمة الغذائية العالمية، وزيادة مخاطر التعرُّض لمجاعات في مناطق متفرقة من العالم.