الصين تعيش موجة حرّ شديدة
- بلغت درجات الحرارة في شنغهاي 40.9 وهي الأعلى منذ عام 1873
- السلطات الصينية تشير إلى أن الحرارة قد تسجّل 42 درجة مئوية في بعض المناطق
سجّلت شنغهاي درجات حرارة تعد من بين الأعلى في تاريخها الأربعاء في وقت ضغطت موجة الحر الشديدة في الصين على قطاعي الزراعة والطاقة ودفعت السلطات لإصدار سلسلة تحذيرات.
وبحلول الساعة 14,30، وصلت الحرارة إلى 40,9 درجة مئوية في محطة للأرصاد الجوية في وسط شنغهاي الأربعاء، وفق ما جاء على الموقع الإخباري الرسمي التابع لخدمة الأرصاد الجوية الوطنية.
وأفاد التقرير بأن الرقم “يعادل أعلى درجة حرارة جو سجّلت على الإطلاق في المنطقة منذ بدأ تسجيل درجات الحرارة عام 1873”.
واشتكى مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي من القيظ، إذ قال أحد رواد منصة “ويبو” الرائجة في الصين إنه شعر وكأنه “قطعة لحم يتم شيّها عندما توجّهت للخضوع إلى فحص كوفيد الآن”.
وكتب آخر “لعل (الحرارة) تحرق الفيروس تماما”.
وأظهرت صور انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي أشخاصا يعملون في قطاع الصحة في شنغهاي وهم يجلسون أو يتمددون على ألواح ثلج للتخفيف من شدة الحر أثناء إجراء عمليات فحص واسعة النطاق للسيطرة على تفشي كوفيد.
وخضعت المدينة التي تعد مركزا اقتصاديا لتدابير إغلاق صارمة للحد من انتشار الفيروس في وقت سابق هذا العام إذ عزلت السلطات معظم سكانها البالغ عددهم 25 مليونا في منازلهم لنحو شهرين.
وصدرت تحذيرات من الحر في أنحاء شرق وجنوب الصين الأربعاء إذ أشارت السلطات إلى أن الحرارة قد تسجّل 42 درجة مئوية في بعض المناطق.
تحدثت بعض المنصات الإعلامية عن حالات وفاة ناجمة عن الحر
وتحدثت بعض المنصات الإعلامية عن حالات وفاة ناجمة عن الحر.
كما حذرت السلطات من الأضرار المحتملة التي قد يتعرض لها قطاع الزراعة مشيرة الاثنين إلى أن الحر “غير مؤات” لنمو محاصيل الأرز والذرة والقطن وغيرها.
وبلغ استهلاك الطاقة مستويات قياسية في عدد من مناطق البلاد نظرًا لاضطرار السكان والأعمال التجارية لزيادة استخدام المكيفات، بحسب “بلومبرج”.
وفيما يعد الحر الشديد أمرا طبيعيا في الصين خلال الصيف، إلا أن درجات الحرارة هذه السنة تعد أعلى من المعتاد.
وحذرت السلطات ملايين السكان في سبع مقاطعات الشهر الماضي من قضاء الوقت في أماكن خارجية نظرا لاقتراب درجات الحرارة من 40 مئوية، بينما بثّ الإعلام الرسمية تسجيلات مصوّرة تظهر طرقات تشققت بفعل الحرارة الشديدة.
في الوقت ذاته، سجّلت عدة مناطق جنوبية هطولا قياسيا للأمطار وفيضانات بعدما توقع مركز المناخ الوطني فيضانات “أسوأ نسبيا” و”أكثر شدة” من الأعوام السابقة.