شينجيانغ.. أقليم يتمتع بحكم ذاتي وأغلب سكانه من الإيغور
- يبلغ عدد سكان شينجيانغ 25.85 مليون نسمة في عام 2021
- كان 2014 داميًا مع هجوم ثان على مدنيين في أورومتشي
زار الرئيس الصيني شي جينبينغ إقليم شينجيانغ في شمال غرب البلاد، في سابقة منذ عام 2014 في هذه المنطقة التي لطالما شهدت هجمات وقمعًا مورس باسم مكافحة الإرهاب.
وفي زيارته، شدد الرئيس الصيني على “الحاجة إلى تحسين قدرة الحوكمة المتعلقة بالشؤون الدينية، وتمكين التنمية الصحية للأديان في شينجيانغ، وهي منطقة يبلغ عدد سكانها 25.85 مليون نسمة في عام 2021، منهم ما يقرب من 58 في المائة من الجماعات العرقية غير الهانية، و معظمهم من المسلمين”.
وقال شي إن المبدأ القائل بأن “الإسلام في الصين يجب أن يكون ذو توجه صيني، يجب التمسك به لتكييف الدين مع المجتمع الاشتراكي الصيني”- وذلك وفقًا لتقرير نشره موقع “chinadaily“.
وقال الرئيس الصيني، إنه من المهم “رعاية مجموعة من رجال الدين الذين يتمتعون بالثقة سياسياً، ومنجزوا في الدراسات الدينية، ويحترمون على نطاق واسع، ويمكن أن يلعبوا دورًا خلال الفترات الحرجة”.
وسلط الضوء على “الحاجة إلى ضمان الحاجات الدينية الطبيعية للمؤمنين وتوحيدهم بشكل وثيق حول الحزب والحكومة”.
وتتهم دراسات غربية بكين باعتقال أكثر من مليون من أفراد أقلية الإيغور ومجموعات اتنية مسلمة محلية أخرى في “مخيمات إعادة تأهيل”، وبفرض “العمل القسري” و”التعقيم الإجباري”.
تقدم الصين هذه “المخيمات” على أنها “مراكز تدريب مهني” مخصصة لمكافحة التطرف الديني وتدريب السكان على مهنة ما بهدف ضمان الاستقرار الاجتماعي.
وتقول بكين إنها لا تفرض أي تعقيم إنما تطبّق فقط السياسة الوطنية للحدّ من الولادات التي لم تكن مطبّقة بشكل كامل في شينجيانغ في السابق.
وأفادت وكالة أنباء الصين الجديدة أن الرئيس رحّب بالتقدم الاجتماعي الاقتصادي المحرز في المنطقة في أثناء زيارة سرّية بدأت الثلاثاء في أورومتشي، عاصمة الإقليم.
وهذه أول زيارة للرئيس الصيني إلى هذه المنطقة منذ العام 2014، عندما وقع هجوم في اليوم الأخير من زيارته شكل بداية حملة مكافحة إرهاب واسعة النطاق.
وكان العام 2014 داميًا بشكل استثنائي مع هجوم ثان على مدنيين في أورومتشي وثالث على محطة قطارات في كونمينغ في جنوب غرب الصين. وأسفر الهجومان عن عشرات القتلى وأثارا صدمة في البلاد.
كان العام 2014 داميًا بشكل استثنائي مع هجوم ثان على مدنيين في أورومتشي
وتتهم السلطات الانفصاليين والإسلاميين الإيغور بالوقوف خلف هذه الهجمات.
في شيهيزي الواقعة في شمال المنطقة، أشاد شي جينبينغ الأربعاء، بعمل شركة شينجيانغ للإنتاج والبناء “بينغتوان” التي فرضت الولايات المتحدة عليها عقوبات للاشتباه بارتكابها انتهاكات لحقوق الإنسان.
واعتبر شي أن هذه المنظمة الاقتصادية القريبة من المؤسسة العسكرية النافذة والمكلفّة خصوصًا التطوير الزراعي وتأمين الحدود، أحرزت “تقدمًا كبيرًا” في مجال الإصلاحات والتنمية.
ونشرت وسائل إعلام حكومية مشاهد تُظهر شي يتحدث مع طلاب ومسؤولين محليين ويحضر عرضًا فولكلوريًا وسكانًا يصفّقون له.
تأتي زيارته قبل مؤتمر الحزب الشيوعي في الخريف، الذي يُفترض أن يبقى على إثره على رأس الحزب، إلا إذا حصلت مفاجآت.
وخلال زيارة نادرة إلى الصين في أيار/مايو، حضّت المفوضة العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة ميشيل باشليه بكين على تجنب اتخاذ “تدابير تعسفية” في شينجيانغ، غير أنها قالت إنها تدرك الضرر الناجم عن “التطرف العنيف”.