الأمم المتحدة تدعو في اليوم الدولي لنيلسون مانديلا إلى مواجهة الحروب والفقر
- يوم عالمي أعلنت عنه اليونسكو في 10 نوفمبر 2009
- انديلا الذي كافح ضد الأبارتيد ثم أصبح رئيسًا
اليوم هو اليوم الدولي لنيلسون مانديلا وهو يوم عالمي أعلنت عنه اليونسكو في 10 نوفمبر 2009. للاحتفال به في 18 يوليو من كل سنة بمناسبة ولادة الزعيم نيلسون مانديلا الذي كافح ضد الأبارتيد ثم أصبح رئيسًا لجنوب أفريقيا وذلك «اعترافاً بإسهام رئيس جنوب أفريقيا الأسبق في ثقافة السلام والحرية» حسب المنظمة.
في هذا اليوم، يدعى كل مواطن في العالم لتكريس رمزية سبعة وستين دقيقة من وقته للعمل في خدمة المجتمع، لإحياء ذكرى السنوات السبعة وستين الذين كرسهم نيلسون مانديلا لمكافحة العنصرية والدفاع عن حقوق الإنسان.
تم الاحتفال بأول يوم لنيلسون مانديلا في 18 يوليو 2010، ووافق هذا اليوم عيد ميلاده الثاني والتسعين.
وجاء اعتماد الجمعية العامة لقرار الاحتفال باليوم الدولي لنيلسون مانديلا اعترافا ب”اسهامات الرجل البارزة في إنشاء جنوب افريقيا ديمقراطية غير عرقية ولا تفرق بين الجنسين، وكذلك في ترويج ثقافة السلام في مختلف أنحاء العالم”.
قال أنطونيو غوتيريش أمين عام الأمم المتحدة بمناسبة هذا الاحتفال، إن “اليوم يكرم العالم عملاق عصرنا قائد شجاعة لا مثيل لها وإنجاز عظيم؛ ورجل ذو كرامة هادئة وإنسانية عميقة، مضيفا: كان نيلسون مانديلا معالجًا للمجتمعات ومرشدًا للأجيال، يظل بوصلة أخلاقية ومرجع لنا جميعًا”، جاء ذلك خلال كلمته في اليوم الدولي لنيلسون مانديلا.
وأضاف أمين عام الأمم المتحدة، أن مانديلا سار على طريق الحرية والكرامة بتصميم فولاذي، وبروح الرحمة والحب وأظهر أن كل واحد منا لديه القدرة والمسؤولية لبناء مستقبل أفضل للجميع.
وأشار غوتيريش إلى النزاعات والحروب في العالم قائلا ” عالمنا اليوم مشوه بالحرب، وحالات الطوارئ؛ تعاني من العنصرية والتمييز والفقر وعدم المساواة؛ والعالم مهدد بكارثة المناخ، مضيفا ” دعونا نجد الأمل في مثال نيلسون مانديلا والإلهام في رؤيته”.
وأكد غوتيريش ” اليوم وكل يوم، دعونا نحترم إرث نيلسون مانديلا من خلال اتخاذ الإجراءات اللازمة، من خلال التحدث ضد الكراهية والدفاع عن حقوق الإنسان، باحتضان إنسانيتنا المشتركة الغنية بالتنوع ومتساوية في الكرامة ومتحدة في التضامن، ومن خلال جعل عالمنا أكثر عدلاً ورحمة وازدهارًا واستدامة للجميع”.
ولد نيلسون مانديلا في 18 يوليو 1918 في مقاطعة “مفيزو” بجنوب افريقيا. وانضم إلى حزب المؤتمر الوطني الافريقي في عام 1944، و أسس مع آخرين “عصبة الشبيبة” التابعة للحزب.
وفي عام 1952، دشن حملة “تحد” التي كانت حملة عصيان مدني كبيرة اعتراضا على القوانين الظالمة، ما كلفه حكما بالسجن مدى الحياة في عام 1964.
وفي فبراير 1990، خرج مانديلا من السجن بعد أن أمضى فيه 27 عاما، ليعود بعدها إلى مواصلة نشاطه السياسي، وتولى قيادة المؤتمر الوطني الإفريقي و المفاوضات التي أفضت الى وضع حد لنظام الفصل العنصري و إقامة حكومة متعددة الاعراق في جنوب افريقيا.
وانتقل نيلسون مانديلا بعدها بصفته نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني الافريقي إلى نيويورك في يونيو 1990 أين ألقى خطابا أمام لجنة الامم المتحدة الخاصة بمحاربة الميز العنصري.
كرس نيلسون مانديلا 67 عاما من حياته في خدمة الإنسانية كمحامٍ لحقوق الإنسان وسجين ضمير وصانع سلام دولي وأول رئيس منتخب ديمقراطيا لدولة جنوب إفريقيا بعد فوز حزب المؤتمر بأغلبية ساحقة في اول انتخابات متعددة الاعراق تنظم في البلاد.
تقاسم جائزة نوبل للسلام عام 1993 مع الرئيس الاسبق لجنوب افريقيا فريديريك دو كليرك. وقرر مانديلا في عام 1999 الانسحاب من الحياة السياسية، مواصلا في الوقت ذاته الدفاع عن الحرية و العدالة الاجتماعية و حقوق الانسان الى غاية وفاته في ديسمبر 2013 عن عمر يناهز 95 عاما