رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يستقبل البابا فرنسيس
- حطّت الطائرة البابوية قرابة الظهر في مطار إدمونتون
- يرافق البابا فرنسيس خصوصا مسؤول الدبلوماسية في الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين
وصل البابا فرنسيس إلى كندا في رحلة “توبة” يفترض أن يجدد خلالها طلب الصفح عن دور الكنيسة في مأساة المدارس الداخلية للسكان الأصليين.
وحطّت الطائرة البابوية قرابة الظهر في مطار إدمونتون في مقاطعة ألبرتا في غرب كندا.
وبالإضافة إلى إدمونتون سيزور البابا فرنسيس كيبيك وإيكالويت (نونافوت) وهي مدينة تقع في أقصى شمال كندا وتضم أكبر عدد من قبائل الإنويت في البلاد، على أن يعود الجمعة إلى روما.
واستقبله في المطار رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو والحاكمة العامة لكندا ماري سيمون ممثلة الملكة إليزابيث الثانية ومسؤولون دينيون ومن السكان الأصليين، في حفل تخلّله قرع طبول وأناشيد للهنود الأمريكيين.
وخلال حفل الاستقبال المقتضب تحادث البابا مع ممثلين للسكان الأصليين وتلقى هدايا ترحيبية.
في الرحلة قال الحبر الأعظم البالغ 85 عاما لصحافيين يرافقونه “إنها رحلة توبة”.
وستخصص هذه الزيارة في المقام الأول للسكان الأصليين الذين يمثلون خمسة بالمئة من سكان كندا.
ويرافق البابا فرنسيس خصوصا مسؤول الدبلوماسية في الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين.
وقبل مغادرته، وجه البابا رسالة عبر تويتر إلى “إخوانه وأخواته الأعزاء في كندا”. وكتب “آتي إليكم للقاء السكان الأصليين. آمل، بعون الله، أن تساهم رحلة التوبة التي أقوم بها في طريق المصالحة التي بدأت. أرجو أن ترافقوني بالصلاة”.
بين نهاية القرن التاسع عشر وتسعينات القرن العشرين، سجّل حوالى 150 ألف طفل من السكان الأصليين قسرا في أكثر من 130 مدرسة داخلية مدعومة من الدولة وتدير معظمها الكنيسة الكاثوليكية.
وقد فصلوا عن أسرهم ولغتهم وثقافتهم وغالبا ما كانوا ضحايا لأعمال عنف، في بعض الأحيان جنسية.
ومات حوالي ستة آلاف طفل هناك في ما اعتبرته لجنة تحقيق وطنية “إبادة جماعية ثقافية”، في بلد أثار فيه اكتشاف أكثر من 1300 قبر لمجهولين في 2021 صدمة ودفع السلطات إلى إعلان “يوم مصالحة”.
وتنتظر مجموعات السكان الأصليين هذه الزيارة بفارغ الصبر على أمل أن يجدد البابا الاعتذارات التاريخية التي عبر عنها في نيسان/أبريل في الفاتيكان.
قد يقوم البابا بمبادرات رمزية من بينها إعادة عدد من أعمال وقطع للشعوب الأصلية معروضة في متاحف الفاتيكان منذ عقود.
وقال جورج أركاند جونيور الرئيس الأكبر لـ”اتحاد الشعوب الأولى في كونفدرالية المعاهدة 6″ في مؤتمر صحافي الخميس في إدمونتون إن “هذه الرحلة التاريخية جزء مهم من رحلة الشفاء” لكن “ما زال يتعين القيام بالكثير”.
وحذر إيرفين بول زعيم قبائل لويس بول كري من أن “أحداث الأسبوع المقبل قد تؤدي إلى فتح جروح ناجين”.