أكثر من 150 ألفا تركوا خاركيف
- الروس يحاولون تحويل خاركيف الى مدينة بائسة
- تضم المدينة تسعة أحياء تعرضت كلها للقصف
- المدينة تواجه إبادة جماعية
لا يوجد مكان آمنويتابع رئيس البلدية “تضم المدينة تسعة أحياء تعرضت كلها للقصف بدرجات متفاوتة وفي أوقات مختلفة. لذلك، يمكننا القول إنه لا يوجد مكان آمن في المدينة”.
ويضيف “نعم، تكونون بأمان في الملاجئ وفي المترو. لكن هذا كل شيء”.
و حظيت المدينة بفترة راحة قصيرة مطلع أيار/مايو عندما تراجعت القوات الروسية وتركّز القتال الرئيسي على معركة دونباس في الشرق.
في ذلك الوقت، كان حوالى ألفي شخص يعودون إلى خاركيف يوميا، وكانت المتاجر تفتح أبوابها وبدأ السكان يخرجون من ملاجئهم ، لكن الهدنة لم تستمر طويلا.
ويقدّر إيغور تيريخوف عدد الضحايا بالمئات، لكنه لا يملك حصيلة دقيقة.
ويقول “نحن نواجه إبادة جماعية ضد الشعب والأمة الأوكرانية”.
150 ألف مشرد
دُمّر نحو 30 في المئة من المنازل والشقق في المدينة، كما يفيد رئيس البلدية الذي يقدر عدد الأشخاص المشردين ب150 ألفا.
ويوضح تيريخوف “101 روضة أطفال و110 مدارس و53 مؤسسة طبية ومركزا للولادة دمرت” مشيرا إلى أن “معظم هذه البنى التحتية لا يمكن إعادة بنائها”.
ويخشى العديد من مسؤولي البلدية من أن تقوم القوات الروسية بمحاولة جديدة للسيطرة على خاركيف.
ويقول رئيس البلدية “نحن نستعد لها، وجيشنا يستعد لها، وسندافع عن مدينتنا” مقرا في الوقت نفسه بأنه لا يعرف ما هي النيات الروسية لكنه أعرب عن أمله في أن يتحقق النصر الأوكراني “في أقرب وقت ممكن”.
أما في ما يخص المستقبل، فيعرب تيريخوف عن أمله في إحياء المدينة مع الاحتفاظ بسحر البلدة القديمة وتحويلها إلى مركز وطني للتكنولوجيا والابتكار ويوضح “بعد أن ننتصر، ستكون هناك ديناميكية جديدة في خاركيف وفي كل أوكرانيا”.