الصين تواصل التصعيد بشأن تايوان
أكدت الصين تنظيم تدريبات عسكرية “بالذخيرة الحية” في مضيق تايوان، في مبادرة تسبق زيارة مزمعة لرئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى تايوان.
المناورات ستكون محدودة جغرافيا وستجري في المحيط المباشر للسواحل الصينية.
وتعتبر الصين تايوان، الجزيرة البالغ عدد سكانها 24 مليون نسمة، جزءا من أراضيها وتعتزم إعادة توحيدها مع البر الصيني من غير أن تستبعد استخدام القوة من أجل ذلك.
ومع أن مسؤولين أمريكيين يزورون بانتظام تايوان التي يفصلها شريط ضيق من المياه عن بر الصين الرئيسي، ترى بكين أن زيارة بيلوسي ستشكل استفزازا كبيرا.
هذا وأعلنت السلطات الصينية المشرفة على الأمن البحري تنظيم “مناورات عسكرية” قبالة سواحل جزيرة بينغتان في إقليم فوجيان (شرق) الواقع قبالة تايوان.
وأوضح البيان الذي نقلته وسائل الإعلام الصينية أنه “ستجري عمليات إطلاق نار بالذخيرة الحية، وسيحظر أي دخول” إلى هذه المياه.
وبينغتان أقرب منطقة صينية إلى تايوان وتقع منطقة المناورات على مسافة حوالى 120 كلم من السواحل التايوانية.
وأعرب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الجمعة عن أمله في أن يتمكن البلدان من إدارة خلافهما بشأن تايوان “بحكمة”.
ولا تقيم واشنطن علاقات دبلوماسية مع تايبه وتعترف بالنظام الشيوعي في بكين على أنه الممثل الوحيد للصين، لكن الولايات المتحدة تبيع الجزيرة أسلحة وتشيد بنظامها “الديموقراطي”.
وقد تقوم بيلوسي بزيارتها خلال الأيام المقبلة.
وقال الجنرال مارك ميلي رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية للصحافيين إنه إذا طلبت بيلوسي “دعمًا عسكريًا فسنفعل ما هو ضروري لضمان قيامها بمهمتها على أكمل وجه”.