الروبوتات القاتلة.. يمكن أن تكون أكثر فتكًا من القنبلة الذرية
تحلق.. تسير.. وتغوص ثم تضرب دون تدخل بشري.. روبوتات قاتلة تحمل على متنها متفجرات وأجهزة استشعار وكاميرات، لتنفيذ مهمتها واستهداف هدف بعينه تم تحديده باستخدام خوارزمية في مقعد القيادة، ثم تدمره وتدمر نفسها ولا تترك خلفها سوى بعض المخلفات الإلكترونية، فماذا نعرف عن هذه الأسلحة ذاتية التشغيل.
تختلف عن الطائرات المسيرة وغيرها من الأسلحة التي يتحكم فيها الإنسان من على بعد، إذ أنها تعمل دون تدخل بشري.
وتروج شركات الأسلحة للروبوتات الجديدة مستفيدة من التطور في مجال الذكاء الاصطناعي وخوارزميات التعلم الآلي، وتكون على شكل طائرة مسيرة أو مركبة برية أو غواصة وغيرها.
وتثير تلك الأسلحة خلافًا بين الدول، إذ ترغب بعض الدول في حظرها رفضًا لأن تمتلك الخوارزمية القول الفصل في إنهاء حياة شخص ما أو بقائه على قيد الحياة.
ولكن ترى دول أخرى أن وضع ضوابط حيال استخدام هذه النوعية من الأسلحة بما يشمل نوعا من التحكم البشري سيكون كافيًا للسيطرة عليها.
وتجتمع لجنة أممية مرتين سنويًا منذ عام 2014 لمناقشة حظر الأسلحة ذاتية التشغيل.
وتقود الولايات المتحدة وروسيا والصين الدول المعارضة لحظر تلك الأسلحة.
كما تم توجيه اتهامات لروسيا باستخدام أسلحة ذاتية التشغيل في الحرب على أوكرانيا، إذ تعتمد بشكل مكثف على الطائرات المسيرة و”الانتحارية” .
ويحذر خبراء الذكاء الاصطناعي من الأسلحة ذاتية التشغيل، ويقولون إنها يمكن أن تكون أكثر فتكًا من القنبلة الذرية.