ليز تراس هي المرشحة الأوفر حظًا
- تراس حصلت على دعم وزير الدفاع بن والاس
ذكرت صحيفة “تليجراف”، الأحد، أن وزير المالية البريطاني نديم الزهاوي أيد رسمياً ترشيح ليز تراس لتكون الزعيمة المقبلة لحزب المحافظين خلفاً لبوريس جونسون.
وكتب الزهاوي في الصحيفة أن وزيرة الخارجية تراس “ستغير العقيدة الاقتصادية التي عفا عليها الزمن وتدير اقتصادنا بطريقة محافظة”.
وكان قد تم إقصاء الزهاوي، الذي تولى منصب وزير المالية خلفاً لريشي سوناك أوائل يوليو، من التنافس على زعامة الحزب ورئاسة الحكومة في التصويت الأول بعد عدم حصوله على الحد الأدنى المطلوب، وهو 30 صوتاً.
وكان قد افتتح ريشي سوناك وليز تراس، المرشّحان لخلافة رئيس الوزراء البريطاني المستقيل بوريس جونسون، الحدث الانتخابي الأوّل من سلسلة من 12 حدثا انتخابيا في كلّ أنحاء البلاد لإقناع أعضاء الحزب المحافظ بأدائهما.
وأظهرت استطلاعات الرأي أنّ وزيرة الخارجيّة تراس هي المرشّحة الأوفر حظًا، وقد تلقّت دعمًا قويًا من وزير الدفاع بن والاس الذي كتب في صحيفة “تايمز” أنّ تجربة تراس “تجعلها في أفضل موقع للدّفاع عن المملكة المتّحدة في هذه الأوقات العصيبة”.
في منطقة ليدز شمالي إنكلترا، ظهرَ سوناك وتراس كلّ بمفرده في بادئ الأمر، ثمّ خضع كلاهما، واحد تلو الآخر، لجلسة أسئلة وأجوبة
ولم تحصل بالتالي أيّ مواجهة مباشرة بينهما، وقد عمل الاثنان على إقناع الجمهور عبر طرح برنامجيهما.
وركّز المرشّحان على قربهما من سكّان المنطقة، إذ شدّدت تراس على أنّها نشأت في مدينة ليدز حيث لا يزال والداها يعيشان، بينما قال سوناك إنّه من دائرة قريبة.
تعهد المرشحان دعم أجندة جونسون لتنشيط النمو في المناطق المهملة
وشدّد سوناك على الحاجة إلى “استعادة الثقة”، في مسعى منه للتمايز عن جونسون الذي اتّسمت السنوات الثلاث التي قضاها على رأس الحكومة، بسلسلة فضائح.
وردا على سؤال حول ما إذا كان قد طعنَ جونسون “في ظهره”، حرص سوناك على التعبير عن امتنانه لرئيس الوزراء مؤكّدًا أنّ الخلافات حول السياسة الاقتصاديّة هي التي دفعته إلى ترك الحكومة. وقال “لم يكن لديّ خيار”.
وشدّد وزير المال السابق البالغ 42 عامًا على تاريخ عائلته الذي يُجسّد وفقًا له “القيَم المحافظة”، واصفًا التضخّم بأنّه “العدوّ الذي يُفقر الجميع”.
وكرّر رفضه خفض الضرائب قبل عودة التضخّم إلى مستوى معقول، بينما كانت تراس وعدت بخفض الضغط الضريبي “منذ اليوم الأوّل”.
من جهتها تمكّنت تراس من جذب الاهتمام من خلال تطرّقها إلى مواضيع مثل قطاع النقل، والدعم البريطاني لأوكرانيا، ودعم المزارعين المحليين.
في ما يتعلق بالسياسة الخارجية، تعهد كلا الخصمين بتوسيع دعم جونسون القوي لأوكرانيا، ومقاومة صعود الصين، مع الاستفادة من “فرص خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي”.
وتعهد المرشحان دعم أجندة جونسون لتنشيط النمو في المناطق المهملة في المملكة المتحدة بما في ذلك المناطق المحيطة بمدينة ليدز.
وسيُصوّت أعضاء الحزب الذي يملك الغالبيّة في مجلس العموم، عبر البريد خلال أغسطس، لاختيار خليفة جونسون الذي أُجبر على إعلان الاستقالة أوائل يوليو إثر سلسلة فضائح شهدتها حكومته. ويُتوقّع ظهور نتيجة التصويت في الخامس من سبتمبر.