دفن مدنيين قتلوا خلال التوترات الأخيرة في الكونغو الديموقراطية
دُفن عشرة مدنيين في غوما قتلوا خلال تظاهرات ضد بعثة الأمم المتحدة نظمت في مدن عدة في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية، بعد مراسم تكريم شعبي لهم، حسبما أفاد فريق مراسلي وكالة فرانس برس.
وقام متظاهرون في نهاية تموز/يوليو، يتهمون قوات حفظ السلام بعدم الفعالية في مهمّتها لتحييد مئات الجماعات المسلّحة المحلية والأجنبية، بنهب منشآت بعثة الأمم المتحدة في جمهورية الكونغو الديموقراطية.
هذا وقتل 32 متظاهرا وأربعة من جنود الأمم المتحدة خلال التظاهرات التي استمرت أسبوعا ضد بعثة الأمم المتحدة في أربع مدن على الأقل في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية، بحسب حصيلة رسمية.
وتجمّع الجمعة في غوما، كبرى مدن إقليم شمال كيفو حيث بدأت الحركة الاحتجاجية على البعثة الأممية، حشد من الناس في ملعب حيث عُرضت عشرة تعوش خشبية عائدة للضحايا، بحضور السلطات الإقليمية.
وعلى كلّ نعش صورة وصليب مرفقيْن باسم الضحية. وحصل الدفن في مطلع بعد الظهر في مقبرة على مشارف المدينة.
وبحضور الشرطة، ردّد الحاضرون شعارات معادية للجنود الدوليين. ورُفعت لافتات كُتب عليها “مونوسكو تقتل الشعب الكونغولي”.
في السياق، أغلقت المتاجر في المدينة، فيما انتشر جنود من الحرس الجمهوري، وهم وحدة خاصة في الجيش الكونغولي، أمام منشآت مونوسكو.
وتضمّ مونوسكو، التي كانت تُعرف ببعثة الأمم المتحدة في الكونغو قبل 2010، أكثر من 14 ألفًا من جنود حفظ السلام. وتنتشر في جمهورية الكونغو الديموقراطية منذ العام 1999. وهي واحدة من أكبر وأكثر بعثات الأمم المتحدة كلفة في العالم بميزانية سنوية تبلغ مليار دولار.