أول تعديل وزاري في اليابان بعد مقتل شينزو آبي
- رئيس الوزراء الياباني يدخل تعديلات على الحكومة بعد تراجع شعبيته
- فوميو كيشيدا يحاول خلق مناخ لفتح طريق حكم أطول لإدارته
أجرى رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، الإربعاء، تعديلاً وزارياً شمل تغيير مسؤولين تنفيذيين في الحزب الحاكم سعيا لوقف تراجع الدعم الشعبي بعد مقتل رئيس الوزراء السابق شينزو آبي.
واستبعد التعديل بعض الوزراء الذين لهم صلات بجماعة كنيسة التوحيد في محاولة لوقف تراجع التأييد له وسط غضب شعبي متزايد بشأن علاقات الحزب الحاكم بالجماعة المثيرة للجدل.
ويأمل كيشيدا أن تفتح هذه التعديلات الطريق أمامه لإدارة مستقرة طويلة الأمد لمواجهة ما وصفه بأنه “أكبر التحديات في حقبة ما بعد الحرب”، بدءا من كوفيد19- والتضخم إلى حرب روسيا في أوكرانيا والتوترات المتصاعدة عبر مضيق تايوان.
وذكرت وكالة كيودو المحلية للأنباء، أن التعديلات شملت أسماء مسؤولين كبار في حزب رئيس الوزراء، يشغلون مناصب رسمية في الدولة.
في المقابل احتفظت شخصيات رئيسية مثل وزير الخارجية يوشيماسا هاياشي ووزير المالية شونيتشي سوزوكي بمنصبيهما، أقيل بعض الوزراء البارزين، ومنهم وزير الدفاع نوبو كيشي، الشقيق الأصغر لرئيس الوزراء القتيل شينزو آبي، والذي حل محله ياسوكازو هامادا.
وخلال الشهر الذي أعقب مقتل آبي بالرصاص، تم تسليط الضوء على علاقات الحزب الديمقراطي الحر طويلة الأمد بكنيسة التوحيد، إذ أظهرت استطلاعات الرأي انخفاضا كبيرا في معدلات التأييد لكيشيدا، وأشار المشاركون إلى الحاجة إلى معرفة مدى قرب هذه العلاقات.
وقال قاتل آبي إن أمه كانت عضوا في كنيسة التوحيد أفلست بسبب التبرع للجماعة، وألقى باللوم على آبي في الترويج لها.
وقالت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية العامة الاثنين، إن أحدث استطلاع أظهر تراجع الدعم له إلى 46 بالمئة من 59 بالمئة قبل ثلاثة أسابيع فقط، وهو أدنى معدل تأييد لكيشيدا منذ توليه المنصب.
وفي تغييرات أخرى، أصبح كويشي هاجيودا، وزير التجارة، رئيسا لمجلس أبحاث السياسة في الحزب الديمقراطي الحر، وهو منصب كبير في الحزب. ويُنظر إلى هذا التعيين على أنه محاولة لاسترضاء أعضاء فصيل آبي، أكبر فصيل في الحزب، على الرغم من اعتراف هاجيودا علنا بحضور مناسبة نظمتها مجموعة مرتبطة بكنيسة التوحيد.