طالبان تطلق وعودا بإعادة فتح المدارس..فهل ستفِ هذه المرة بوعودها؟
- طالبان احتفلت بمرور عام على حكمها وسط اضطهاد النساء
- يعد أعضا ء طالبان بفتح المدارس للفتيات
احتفلت جماعة طالبان، أمس بالسنة الأولى في أفغانستان، وكان أعضاء طالبان في جميع أنحاء المدينة يعزفون موسيقاهم الخاصة في سياراتهم. كان الأمن في كابول مشددًا للغاية، وازدادت نقاط التفتيش في جميع أنحاء المدينة.
تم إغلاق معظم المتاجر، إذ أعلنت طالبان 15 من أغسطس/ آب عطلة.
أعلن أعضاء من طالبان لأخبار الآن عن فتحهم القريب للمدارس في أفغانستان دون أن يحددوا تاريخا معينا وهي ليست المرة الأولى التي تلقي فيها طالبان الوعود.
صرح موظف في وزارة الدفاع الأفغانية، محمد عثمان لأخبار الآن:” من الواضح أنه لا يمكن لأي بلد أن يتحسن بدون تعليم، هذه حقيقة، كل العالم ونحن نؤمن بهذا . الإمارة الإسلامية تواجه بعض المشاكل لكن مدرسة البنات ستفتح قريبا.”
في حين قال مدير عام حركة المرور في كابول، مولوي يار محمد لأخبار الآن:” لقد وعدت الإمارة الإسلامية في أفغانستان أنها ستمنح الناس حقهم بطريقة دينية، ونقسم للناس أيضًا أننا سنعطيهم حقوقهم.”
قطعت طالبان في البداية وعودا بعدم المساس من حقوق النساء لكن سرعان ما عاد حكّام البلاد الجدد إلى فرض تفسيرهم المتشدد للدين الذي طبع فترة حكمهم السابقة بين 1996 و2001 وقيّد حقوق المرأة بشدّة.
مجددا تقوم الجماعة بانتزاع حق التعليم وإغلاق المدارس في وجه اليافعات اللاتي أصبحن يواجهن مستقبلا غامضا وسط وعود هلامية بإعادة فتحها، تطلقها الجماعة من حين إلى آخر لتلافي التنديدات الدوليةوتحذيرات المنظمات الحقوقية.
أما مدير قسم بوزارة التربية والتعليم موالوي كريم جهاني:” حاولت الإمارة الإسلامية توفير التعليم للفتيات بطريقة إسلامية، فكلما وفرت فرصة الدراسة في جو إسلامي، سنسمح للفتيات بالذهاب إلى المدرسة.”
لم تحرم الجماعة النساء من التعليم فقط بل حرمتهن من العمل أيضا إذ أنها لا تسمح للنساء بتولي الوظائف الحكومية وتمنعهن من السفر دون محرم وفرضت عليهم مجددا الحجاب.
وبينما يعبر مقاتلو طالبان عن سرورهم لرؤية جماعتهم في السلطة، يغفلون عن المؤشرات الخطيرة التي ازدادت خطورة في فترة حكمهم إذ تحذر وكالات المساعدة الإنسانية من فقر مدقع يطال نصف سكان البلاد البالغ عددهم 38 مليون نسمة. وتندد الأمم المتحدة بقرار غلق المدارس منذ أشهر
دون وجود نية حقيقية لاعادة فتحها وتنبه إلى خطورة حرمان النساء من حقوقهن الكونية.
إذ منعت طالبان الفتيات في آذار/مارس الماضي من الالتحاق بالمدارس الإعدادية والثانوية بعد ساعات فقط من إعادة فتحها بموجب قرار كان معلنا منذ فترة.
وفي أوائل أيار/مايو ،أمر القائد الأعلى لطالبان هبة الله أخوند زاده النساء بوضع النقاب في الأماكن العامة. وأوضحت طالبان أنها تفضل أن ترتدي النساء البرقع لكنها ستتسامح مع أشكال أخرى من الحجاب لا تكشف سوى العينين.