الكامرون ونيجيريا تعززان التعاون على الحدود لمكافحة الإرهاب
- محافظ منطقة أقصى شمال الكاميرون يزور بورنو لتعزيز عمل دول بحيرة تشاد في مكافحة الإرهاب
- ميدجياوا باكاري: منطقة بحيرة تشاد تواجه خطرًا عالميًا ولابد من عمل عالمي مشترك
تستعد الحكومة الكاميرونية بالشراكة مع حكومة ولاية بورنو، في تنفيذ برنامج إعادة آلاف الأشخاص النازحين والمشردين داخليًا، الذين لجأوا إلى بعض أجزاء مخيم ميناواو Minawawo.
وكشف محافظ منطقة أقصى شمال الكاميرون، ميدجياوا باكاري/ Midjiyawa Bakari، الثلاثاء، أنه زار بورنو Borno في إطار التعاون الثنائي لضمان استعادة السلام والسلطة المدنية في بعض أجزاء المجتمعات التي دمرها المتمردون في المنطقة، والتي شردت آلاف المدنيين من منازلهم وذلك ضمن وفد يضم ممثلين عن المنظمات الدولية غير الحكومية والمنظمات غير الحكومية الدولية في دعوة مجاملة للحاكم باباغانا زولوم Babagana Zulum من ولاية بورنو.
ويشغل ميدجياوا باكاري Midjiyawa Bakari خطة السكرتير التنفيذي الحالي لمنتدى محافظي الدول الأعضاء في لجنة حوض بحيرة تشاد/Lake Chad Basin Commission، الذي يظم 19 دولة أعضاء.
وقال بكاري بعد اللقاء بقيادة بورنو و “إن مشاركة نيجيريا وبورنو في مكافحة انعدام الأمن عبر الحدود في حوض بحيرة تشاد، والتمسك بمُثُل السلام والتنمية الدائمة، لا تزال تمثل تحديات مقدسة كبرى”.
ودعا باكاري إلى ضرورة مزيد توطيد العلاقات، التي تترجمها علاقات حسن الجوار بين منطقة أقصى الشمال في الكاميرون وولاية بورنو الفيدرالية، التي تتقاسم الحدود، مما يدل على تشابه التحديات الأمنية والنمو الاقتصادي والتنمية المستدامة.
وقال ” العمل المشترك أدى إلى العودة السلمية لنحو 5000 لاجئ من الكاميرون من مجتمع بانكي بولاية بورنو العام الماضي إلى الوطن”.
وأوضح سكرتير منتدى حوض بحيرة تشاد، أن الهدف الرئيسي من الزيارة هو متابعة قرارات الدورة الأخيرة للمنتدى، التي انعقدت في الفترة من 4 إلى 5 أكتوبر 2021 ، في ياوندي Yaounde.
ووضعت الدورة الماضية لاجتماع منتدى حوض بحيرة تشاد، الإجراءات ذات الأولوية لخطط العمل الإقليمية والتي تم تقديمها إلى الشركاء في التنمية.
وذكّر بكاري بأن المنطقة تواجه خطرًا عالميًا واضحًا، داعيا إلى ضرورة عمل عالمي واستراتيجيات مشتركة لمكافحته.
وقال “لا يخفى على أحد هنا أن منطقة أقصى شمال الكاميرون وولاية بورنو الاتحادية في نيجيريا تشتركان في بعض الاهتمامات، منها العمل الإنساني والأمن والمجالات الاجتماعية والاقتصادية”.
ومثلت الزيارة فرصة لعرض السياق الأمني العابر للحدود وآفاق تآزر العمليات، وتحسين التعاون عبر الحدود في إدارة المنتسبين السابقين والمقاتلين السابقين لبوكو حرام وإشكالية العدالة الانتقالية وإجراءات إعادة مقاتلي بوكو حرام السابقين إلى أوطانهم بعد قضاء فترات السجن.
قال بكاري “إن تحديات الاستقلال الذاتي للمرأة، في ضوء مشاركتها الفعالة في عملية الاستقرار، والتقدم المحرز فيما يتعلق بخطط العمل الإقليمية المشتركة العابرة للحدود وآفاق تعزيز الإنجازات، واللاجئون النيجيريون في منطقة أقصى الشمال داخليًا وآفاق العودة إلى الوطن سوف احتلت صدارة النقاشات”.