هجوم في سوريا ضد الحرس الثوري
أعلن الجيش الأمريكي أنه نفذ هجومًا في سوريا استهدف مرافق تستخدمها جماعات تابعة للحرس الثوري الإيراني.
وأوضح الجيش أن الضربات تهدف لتعطيل أو ردع هجمات الجماعات المدعومة من إيران.
وكان هدف الجيش الأمريكي في الأساس ضرب 11 من 13 مخبأ في المجمع لكنه تراجع عن ذلك ليستهدف مخبئين فقط بعدما شوهدت مجموعات من الناس قربها، وفق ما ذكر بوتشينو، مضيفا أن التقييم الأولي يشير إلى أنه لم يقتل أحد في العملية.
وقال الكولونيل في بيان “سينتكوم” إن القوات الأمريكية “قامت بتحرّك متناسب ومتعمّد يهدف للحد من خطر التصعيد وتخفيف خطر سقوط ضحايا”.
ولم يصدر أي تأكيد فوري للضربات الأمريكية من وسائل إعلام سورية.
لكن المرصد السوري لحقوق الإنسان أكد بأن انفجارات دوت في دير الزور فجرا “نتيجة ضربات جوية من طائرات أميركية استهدفت مستودعات عياش ومعسكرا للميليشيات الإيرانية في دير الزور”.
وأضاف “شنت الطائرات عند الساعة الرابعة فجرا أكثر من ثلاث ضربات جوية بصواريخ شديدة الانفجار، مما أسفر عن تدمير مستودعات عياش، ومعسكر الصاعقة الذي تتخذه ميليشيا فاطميون الأفغانية مركزا لها، وسط معلومات عن مقتل ستة من الحراس من جنسيات سورية وغير سورية، وجرحى في صفوف الميليشيات”.
وجاء الهجوم بالتزامن مع إعلان وسائل إعلام إيرانية بأن جنرالا في الحرس الثوري قتل الأحد بينما كان “يؤدي مهمة في سوريا كمستشار عسكري”.
ولم تذكر المصادر تفاصيل إضافية بشأن مقتله الا أنها أشارت الى أنه “سردار” (في إشارة الى الضباط الكبار في الحرس)، و”مدافع حرم” (أي من المدافعين عن المراقد الشيعية المقدسة)، وهي العبارة المستخدمة رسميا في الجمهورية الإسلامية للإشارة الى أفراد الحرس الثوري الذين يؤدون مهاما في إطار النزاعين في سوريا والعراق.
وتستغل إيران انشغال الروس بالغزو العسكري في أوكرانيا، والتي تدخل شهرها السادس، لتثبيت نفوذها في سوريا، بحسب تحليل.
وانتشرت الميليشيات الإيرانية، خلال الآونة الأخيرة، في مواقع استراتيجية كثيرة متفرّقة من سوريا بعد انسحاب فصائل حليفة لروسيا.