على عكس السفن التي تبحر عادة قبالة الطرف الجنوبي الغربي لإنكلترا، لا يرمي طاقم “غرينبيس” الشباك في البحر بل كتلاً حجرية ضخمة تهدف إلى منع ممارسات الصيد الصناعي “المدمرة”.فمن على متن سفينة “اركتيك سنرايز” الأوقيانوغرافية التابعة للمنظمة البيئية، ألقى نشطاء الخميس 18 كتلة من الحجر الجيري تزن كل منها ما بين 500 و 1400 كيلوغرام في قلب منطقة بحرية محمية رسمياً.وتهدف المنظمة من هذه الخطوة إلى جعل الصيد بشباك الجر القاعية مستحيلًا، إذ يؤدي استخدام سفن الصيد العملاقة هذه الشباك الضخمة إلى إلحاق ضرر بقاع البحر ويتسبب بقتل أنواع بحرية غير مستهدفة.وقالت الناشطة آنا ديسكي لوكالة فرانس برس “نضع صخوراً كبيرة من الحجر الجيري في قاع البحر لإنشاء حاجز وقائي يبقي المنطقة بعيدة من متناول الصيد المدمر”.
وأوضحت أن هذه الطريقة “تمنع” سفن الصيد “من جر شباكها على امتداد قاع البحر”.
وشرح المسؤول عن “غرينبيس” في بريطانيا ويل ماكالوم أن هذه الخطوة هي بمثابة “الحل الأخير لحماية المحيطات”. وأضاف “كنا نفضل أن نرى الحكومة تقوم بعملها”، علماً أن استخدام شباك الجر على قاع البحار مسموح به في معظم المناطق البحرية المحمية في البلاد.
ورأى أن السماح بهذه الممارسة في هذه المناطق “فضيحة”.