قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأحد إن القوات الأوكرانية استعادت السيطرة على 2000 كيلو متر مربع من الأراضي في شرق أوكرانيا بعد شن هجمة مرتدة على القوات الروسية في المنطقة.
وفي روسيا دعا القوميون الروس يوم الأحد، بلهجة غاضبة، الرئيس فلاديمير بوتين إلى الاعتراف بالفشل وإجراء تغييرات فورية لضمان النصر النهائي في الحرب الدائرة، غداة إجبار موسكو على التخلي عن معقلها الرئيسي في شمال شرق أوكرانيا.
ويعد السقوط السريع لإيزيوم في إقليم خاركيف أسوأ هزيمة عسكرية لروسيا منذ أن أُجبرت قواتها على الانسحاب من العاصمة الأوكرانية كييف في مارس آذار.
وفي الوقت الذي كانت تنسحب فيه القوات الروسية من بلدة تلو الأخرى يوم السبت، كان بوتين يفتتح أكبر عجلة دوارة في أوروبا في متنزه بموسكو، وتضيئ الألعاب النارية السماء فوق الميدان الأحمر إحياء لذكرى تأسيس المدينة عام 1147.
The #UkrainianCounteroffensive in #Kharkiv Oblast is routing Russian forces and collapsing Russia’s northern #Donbas axis. #Russian forces are not conducting a controlled withdrawal and are hurriedly fleeing southeastern Kharkiv Oblast to escape encirclement around #Izyum. 🧵1/ pic.twitter.com/FXLiiKCp0T
— Institute for the Study of War (@TheStudyofWar) September 11, 2022
وفي رسالة صوتية مدتها 11 دقيقة نُشرت على تطبيق تيليجرام، رفض الزعيم الشيشاني رمضان قديروف، حليف بوتين الذي كانت قواته في طليعة الحملة في أوكرانيا، خسارة إيزيوم، وهي مركز حيوي للإمدادات.
لكنه أقر بأن الحملة لا تسير وفق الخطة.
وقال قديروف “إذا لم يتم إجراء تغييرات اليوم أو غدا في إدارة العملية العسكرية الخاصة، فسأضطر للذهاب إلى قيادة البلاد لأشرح لهم الوضع على الأرض”.
وأثار صمت موسكو التام تقريبا حيال الهزيمة – أو عدم تقديم أي تفسير لما حدث في شمال شرق أوكرانيا – غضبا كبيرا بين بعض المؤيدين للحرب والقوميين الروس على وسائل التواصل الاجتماعي.
ومع انتشار أنباء الهزائم، نشرت وزارة الدفاع الروسية يوم الجمعة لقطات مصورة لما قالت إنها قوات تُرسل إلى منطقة خاركيف.
وقالت وزارة الدفاع اليوم الأحد إن القوات الروسية استهدفت مواقع أوكرانية في المنطقة بقوات محمولة جوا وصواريخ ومدفعية.
ولم يعلق بوتين، القائد الأعلى للقوات المسلحة الروسية، ولا وزير الدفاع سيرجي شويجو علنا على الهزيمة حتى ظهر يوم الأحد.
ولم ترد وزارة الدفاع على طلب للتعليق.
وكتب أحد المدونين العسكريين البارزين المؤيدين للحرب على تيليجرام ويستخدم اسم ريبر “الآن ليس الوقت المناسب لالتزام الصمت وعدم قول أي شيء…هذا يضر بشدة بالقضية”.
وأعلنت الوزارة يوم السبت عن “إعادة تجميع” من شأنها نقل القوات بعيدا عن خاركيف للتركيز على منطقة دونيتسك في شرق أوكرانيا – وهو بيان أثار المزيد من الغضب بين العديد من المدونين العسكريين الروس.
واتهم بعض المراسلين الحربيين الموالين للكرملين والجنود السابقين والحاليين الذين لديهم عدد كبير من المتابعين على تيليجرام الوزارة بالتهوين من الهزيمة.