في ذكرى هجمات 11 سبتمبر..عائلات الضحايا تطالب بإعدام المذنبين
بعد مرور أكثر من عقدين على وقوع هجمات 11 سبتمبر الإرهابية، فإن خالد شيخ محمد، الذي يوصف بأنه العقل المدبر لهذه الهجمات، لا يزال ينتظر المحاكمة، وفق ما ذكرت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية.
وذكرت الوكالة في تقريرها إن المطاردة العالمية للرجل الثالث في القاعدة في هذا الوقت قد استغرقت 18 شهرا، إلا أن محاولات أمريكا لتقديمه للعدالة بمنطق قانوني قد استغرق وقتا أطول من ذلك بكثير.
ويقول المنتقدون إنه أصبح واحدا من أكبر إخفاقات الحرب على الإرهاب.
ومع الذكرى الحادية والعشرين لهجمات سبتمبر الإرهابية، فإن خالد شيخ محمد وأربعة رجال آخرين تم اتهامهم بجرائم لها صلة بـ 11 سبتمبر لا يزالون قابعين في مراكز الاعتقال الأمريكي في غوانتانامو ،
فإن محاكمتهم المخطط لها أمام محكمة عسكرية تم تأجيلها إلى ما لا نهاية.
واتهم خالد شيخ محمد ورفاقه عمار البلوشي ووليد بن عطاش ورمزي بن الشيبة ومصطفى الحوسوي بالإرهاب وقتل 2976 شخصا في الهجمات.
وكانت الانتكاسة الأخيرة الشهر الماضي عندما ألغيت جلسات استماع قبل المحاكمة، والتي كان من المقرر عقدها أوائل الخريف. وكان التأجيل واحدا من سلسلة خيبات الأمل لأقارب من يقرب من 3000 ضحية فى تلك الهجمات،
ومانوا يأملون منذ فترة طويلة أن تنتهي المحاكمة، وربما يحصلون على إجابة لأسئلة لا تزال معلقة.
ولو تمت إدانة خالد شيخ محمد، فإنه قد يواجه عقوبة الإعدام. وعندما سئل محامي أحد المتهمين الآخرين مع محمد، الذي يواجه اتهامات بنقل أموال لمخططي الهجمات، أكد المحامي جيمس كونيل التقارير التي تشير إلى أن الطرفين لا يزالوا يحاولون التوصل إلى اتفاق قبل المحاكة والذي يمكن أن يؤدي إلى تجنب المحاكمة ويسفر عن أحكام أخف ولكنها ستكون أطول.
أكد محامو خمسة معتقلين في غوانتانامو متهمين بالتخطيط لهجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001 بينهم خالد شيخ محمد الذي أكد أنه العقل المدبر للاعتداءات، في شهر مارس الماضي أن موكليهم بدأوا مناقشات مع المدعين العامين للتوصل إلى اتفاق محتمل حول عقوباتهم.
وقالت ألكا برادان وهي من محامي أحد هؤلاء المعتقلين “أؤكد أن مفاوضات تجري للتوصل إلى اتفاق لاعتراف بالذنب وأن جلسة استماع كانت مقررة خلال الشهر الحالي ألغيت لهذا السبب”.
ولم يحاكم هؤلاء المتهمون الخمسة المحتجزون منذ أكثر من 15 عامًا في قاعدة غوانتانامو العسكرية الأميركية، بعد أمام المحكمة العسكرية المكلفة هذه القضايا التي عقدت جلسات عدة.
وبعد تأخير 18 شهرا بسبب جائحة كوفيد-19 قال المدعون العام الماضي إنهم يأملون في بدء المحاكمة الرسمية هذا العام. لكن آخرين في غوانتانامو شككوا في إمكان تحقيق ذلك. وقد تكون المفاوضات للتوصل إلى اتفاق نتيجة لغياب أفق واضح لبدء واستكمال محاكمة رسمية.
وسيسمح اتفاق من هذا النوع بتجنب محاكمة قد تفضي إلى إصدار أحكام بإعدامهم.
وقالت برادان مبررة المفاوضات إن “اتفاقات الأحكام المتفاوض عليها هي خيار لإنهاء المحكمة العسكرية وإنهاء احتجازهم بلا نهاية وتحقيق العدالة”.
وذكرت مصادر أن المتهمين مستعدون على ما يبدو للاعتراف بالذنب إذا استبعدت عقوبة الإعدام وضمان بقائهم في غوانتانامو في كوبا، بدلا من نقلهم إلى سجن فدرالي في الولايات المتحدة نفسها.
وتريد عائلات الضحايا إنزال عقوبة الإعدام في الرجال الخمسة في هذه القضية التي لا يزال لها تأثير عاطفي وسياسي.