البريطانيون يذرفون الدمع أمام نعش الملكة إليزابيث في قصر ويستمنستر
-
الآلاف يمرون أمام نعش الملكة إليزابيث لرؤيتها للمرة الأخيرة في لندن
- انحناءات وإشارات وعلامة الصليب في توديع ملكة الأمة
وكتبت صحيفة ديلي تلغراف على صفحتها الأولى “حان دور الأمة للوداع” فوق صورة للنعش بعد وقت قصير على دخوله القاعة المبنية منذ عقود، في المبنى الذي يحتضن البرلمان البريطاني.
لُف النعش بالعلم الملكي، رويال ستاندرد، ووضع على منصة مرتفعة أشعلت على زواياها الأربعة الشموع.
ويسهر جنود يرتدون زيا رسميا على حراسة النعش بشكل متواصل.
وأغمي على أحد الحراس ليلا ما يظهر حجم العبء الذي يمكن أن تمثله مهمة الحراسة وقوفا.
آخر لقاء بين الملكة وشعبها داخل الكنيسة
وفي مشاهد مؤثرة، وقف كثيرون وانحنوا أمام نعش الملكة إليزابيث أو قاموا بإيماءات احترام. ورسم آخرون إشارة الصليب أو نزعوا قبعاتهم.
وصلّى البعض باتجاه النعش أو مسحوا دموعهم. وأحضر آخرون أطفالهم في عربات. ووقف جنود قدامى وأدوا تحية أخيرة لرئيسة أركانهم السابقة.
وكانت سو هارفي (50 عاما) من بين الذين أدمعت عيونهم لدى المرور أمام النعش.
وقالت لوكالة فرانس برس “الجو في الداخل كان هادئا جدا ومفعما بالمشاعر. كثير من الناس حبسوا دموعهم لكن الصمت كان مطبقا”. أضافت “أردت أن أراها مهما طال الانتظار في الطابور لأنني لم ألتق بها وهي على قيد الحياة”.
بدورها بدت فيكي ويكس (36 عاما) المسعفة الطبية التي أخذت يوم عطلة، دامعة بعد مغادرة القاعة.
وقالت إن “عناصر الحرس كانوا يحرسونها للمرة الأخيرة من الزوايا الأربعة للنعش. كان الأمر جميلا … كانت في سلام”.
وأرادت نينا (40 عاما) أن تقول شكرا لإليزابيث على حياة أمضتها في التفاني في خدمة الأمة.
وقالت “في هذا المكان لا يمكن تجاهل الحضور الطاغي الذي كانت تتميز به. غلبتني المشاعر ولم أكن الوحيدة”.
مع بزوغ فجر الخميس كان الطابور بطول 3,2 كلم على امتداد الضفة الجنوبية لنهر تيمس. ويتوقع أن يستمر الانتظار لساعات عدة.
أعد المنظمون بنى تحتية لطوابير انتظار بطول 16 كلم، وسط توقعات بأن يتوافد مئات الآلاف لإلقاء نظرة على نعش الملكة.