بسبب الفيضانات.. باكستانيون ينامون في العراء
- المناطق المنكوبة بالفيضانات في باكستان أصبحت موبوءة
- الأمر قد يستغرق ما يصل إلى ستة أشهر حتى تنحسر المياه بالكامل
- أودت الفيضانات المدمرة بحياة أكثر من 1500 شخص
قالت حكومة مقاطعة السند الجنوبية إن المناطق المنكوبة بالفيضانات في باكستان أصبحت موبوءة بأمراض مثل الملاريا وحمى الضنك والإسهال ومشاكل الجلد ، حتى مع بدء تصريف مياه الفيضانات بعيداً عن المناطق.
وتقول السلطات الباكستانية إن الأمر قد يستغرق ما يصل إلى ستة أشهر حتى تنحسر مياه الفيضانات بالكامل، ما يزيد المخاوف بشأن الأمراض التي تنقلها المياه مثل حمى الضنك والكوليرا.
ولكن مع تجاوز درجات الحرارة في بعض المناطق الغارقة 40 درجة مئوية، يعيش الملايين من النازحين بسبب الفيضانات في العراء تحت أشعة الشمس الحارقة، والعديد منهم لا يحصلون على مياه الشرب النظيفة.
مع ذلك فهم يسبحون في مياه الفيضان الراكدة ويشربونه أيضاً.
قال عبد العزيز ، أحد سكان سهوان بمحافظة السند، من المناطق الأكثر تضررا من الفيضانات الأخيرة: “الحرارة مرتفعة، ونحن غارقون في مياه الفيضانات. لذلك نحن لا نسبح في هذه المياه فحسب، بل نشربها أيضاً، لأنه ليس لدينا مياه شرب أخرى”.
وأضاف: “بينما كان آخرون ينزلون في المياه، غير مدركين للمخاطر الكامنة هناك، نحن لا نحصل على أي مياه نظيفة من الحكومة ، لذلك ليس لدينا خيار آخر”.
في خطابه أمام قمة منظمة شنغهاي للتعاون في سمرقند بأوزبكستان ، قال رئيس الوزراء شهباز شريف إن المياه الراكدة تؤدي إلى انتشار الأمراض المنقولة بالمياه.
أودت الفيضانات المدمرة بحياة أكثر من 1500 شخص ، من بينهم 528 طفلاً على الأقل ، وفقاً لأحدث الأرقام الحكومية واليونيسيف.
قال عبد الله فاضل ، ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) في باكستان ، “لقد كنت في المناطق المتضررة من الفيضانات خلال اليومين الماضيين. الوضع بالنسبة للعائلات لا يزال قاتماً ، والقصص التي سمعتها ترسم صورة يائسة”.
النساء والأطفال، ومعظمهم يعانون من سوء التغذية وفي حالة صحية سيئة في المناطق الريفية، معرضون للخطر بشكل خاص، إذ قال مسؤولون إن عدة مقاطعات أبلغت عن زيارة عشرات الآلاف من المرضى للمرافق الصحية المؤقتة في المناطق التي دمرتها الفيضانات ، مشيرين إلى مشاكل تنفسية حادة وأمراض جلدية مثل الجرب والتهابات العين والتيفوئيد.
وقال فاضل “كلنا على الأرض نرى أطفالاً يعانون من سوء التغذية يصارعون الإسهال والملاريا وحمى الضنك والعديد منهم يعانون من أمراض جلدية مؤلمة”.
وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن ما يقدر بنحو 16 مليون طفل قد تأثروا ، ولا يزال ما لا يقل عن 3.4 مليون فتاة وصبي بحاجة إلى الدعم الفوري المنقذ للحياة.
تشير أحدث الأرقام الحكومية واليونيسيف إلى أن الفيضانات المدمرة أودت بحياة أكثر من 1500 شخص، من بينهم 528 طفلاً على الأقل، فهل تدق المنظمات الدولية ناقوس الخطر حيال هذا الأمر، أم أن الأطفال الباكستانيين سيبقون جوعى على مائدة الحياة.