حرب روسيا على أوكرانيا.. الناتو يصف إعلان بوتين للتعبئة بالخطوة المتهورة
حذّر البيت الأبيض، الأربعاء، من “عواقب وخيمة” في حال استخدم الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أسلحة نووية، فيما وصف حلف شمال الأطلسي (الناتو)، قرار بوتين التعبئة الجزئية من أجل الحرب في أوكرانيا، بأنه “خطير ومتهور”.
جاءت تصريحات البيت الأبيض و”الناتو” بعد ساعات من إعلان بوتين للتعبئة، واستدعاء موسكو لـ300 ألف من جنود الاحتياط، وتهديدها باستخدام أسلحة نووية.
وسائل إعلام أمريكية، نقلت عن البيت الأبيض قوله إن “واشنطن تأخذ تهديدات بوتين النووية اللامسؤولة على محمل الجد”.
من جهتها، قالت سفيرة الولايات المتحدة في أوكرانيا، بريدجت برينك، إن التعبئة الجزئية تشكل “مؤشر ضعف”، وأضافت في تغريدة كتبتها “الاستفتاءات الزائفة والتعبئة هي مؤشرات ضعف وفشل روسي”، مؤكدة أن بلادها ستستمر في “دعم أوكرانيا ما اقتضت الضرورة ذلك”.
كان بوتين قد أنذر خلال إعلانه التعبئة الغرب بأنه لم يكن يخادع عندما قال إنه مستعد لاستخدام أسلحة نووية للدفاع عن روسيا، وقال: “سنستخدم بالتأكيد كل الوسائل المتاحة لنا لحماية وشعبنا، وهذه ليست مجرد خدعة”.
في حين قال وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، إن “كل أسلحة جيشنا بما فيها النووية ستُستخدم خلال عملياتنا الخاصة في أوكرانيا”.
من جانبه، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، الأربعاء، إن قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إعلان التعبئة الجزئية واستدعاء القوات الإضافية للحرب في أوكرانيا، سيصعد الصراع، وإن تهديده باللجوء لأسلحة نووية هي تصريحات “خطيرة ومتهورة”.
وأضاف ستولتنبرغ، أن أول تعبئة في الجيش تقوم بها روسيا منذ الحرب العالمية الثانية “ليست مفاجأة، لكنها ستصعد من حدة الصراع الذي بدأ بغزو روسيا لأوكرانيا في 24 فبراير/شباط”.
اعتبر ستولتنبرغ أن خطوات بوتين أوضحت أن “الحرب لا تسير وفقاً لخططه”، وأنه من الواضح أن الرئيس الروسي قام “بخطأ كبير في الحسابات”.
يأتي الإعلان عن التعبئة الروسية بعد أيام من خسارة كبيرة للقوات الروسية في مقاطعة خاركيف شرق أوكرانيا، والتي أقر الروس بأنهم انسحبوا من مناطق واسعة فيها.
كذلك تأتي تصريحات بوتين بعد يوم من إعلان عدة مناطق تسيطر عليها موسكو شرق وجنوب أوكرانيا، إجراء استفتاء للانضمام إلى الاتحاد الروسي.
يُذكر أنه في 24 فبراير/شباط 2022، أطلقت روسيا هجوماً عسكرياً على أوكرانيا، تبعه رفض دولي وعقوبات اقتصادية على موسكو التي تشترط لإنهاء عمليتها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية، وهو ما تعده الأخيرة “تدخلاً” في سيادتها.