الاتحاد الأوروبي: لن نتعرف بضم روسيا للأراضي الأوكرانية
- حلف الناتو يستنكر عملية ضم أراض أوكرانية لروسيا
- الرئيس الروسي بوتين يوقع معاهدات لضم 4 مناطق
قال رئيس المكتب الرئاسي الأوكراني أندريه يرماك، الجمعة، إن كييف ستواصل تحرير أراضيها من روسيا.
فيما ندد الاتحاد الأوروبي ودول حول العالم بقرار ضم روسيا لـ4 مناطق أوكرانية، فيما فرضت واشنطن على موسكو عقوبات جديدة رداً على هذا القرار.
حيث قال “يرماك” تعليقاً منه على قرار روسيا: “إن أوكرانيا لا تتجزأ، ونواصل العمل وتحرير أراضي أوكرانيا”.
الجمعة، وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وثيقة ضم مناطق دونيتسك ولوهانسك وخيرسون وزاباروجيا الأوكرانية (شرق)، وسط رفض وتنديد غربي واسع.
وأعلنت روسيا ضم هذه المناطق بعد إجراء ما أسمته استفتاءات في المناطق المحتلة بأوكرانيا. وقالت الحكومات الغربية وكييف إن عمليات التصويت تنتهك القانون الدولي، وكانت قسرية ولا تمثل رأي سكان هذه المناطق.
تنديد غربي
من جانبه، ندد الاتحاد الأوروبي، الجمعة، بقوة بضم روسيا لمناطق أوكرانية محتلة، مضيفا أنه لن يعترف البتة باستفتاءات “غير قانونية” جرت هناك وأنه سيشدد العقوبات على موسكو بهدف زيادة الضغط عليها.
وقال الاتحاد الأوروبي في بيان إن تقويض روسيا المتعمَّد للنظام الدولي يهدد الأمن العالمي.
أضاف “لن نعترف مطلقاً باستفتاءات غير مشروعة أجرتها روسيا كذريعة لمزيد من الانتهاك لاستقلال أوكرانيا وسيادتها ووحدة أراضيها، ولا بنتائجها المزيفة غير القانونية”.
وتابع “سنعزز إجراءاتنا العقابية لمواجهة تحركات روسيا غير القانونية. هذه الإجراءات ستكثف الضغوط على روسيا لإنهاء حربها العدوانية”.
عقوبات جديدة
فيما فرضت الولايات المتحدة، الجمعة، حزمة جديدة من العقوبات تستهدف مئات الشخصيات والشركات الروسية، بما يشمل أعضاء في الهيئة التشريعية الروسية والجيش والبنك المركزي، رداً على إعلان موسكو ضم مساحات من أوكرانيا إلى أراضيها.
قالت وزارة الخزانة الأمريكية إنها فرضت عقوبات على 14 مسؤولاً في المجمع الصناعي العسكري الروسي، واثنين من قادة البنك المركزي في البلاد، وأقارب لكبار المسؤولين، و278 عضواً في الهيئة التشريعية الروسية بسبب ضلوعهم في “تنظيم الاستفتاءات الروسية الصورية، ومحاولة ضم أراضٍ أوكرانية ذات السيادة”.
كما أصدرت وزارة الخزانة توجيهات تحذّر فيها من فرض عقوبات على أشخاص خارج روسيا إذا قدموا دعماً سياسياً أو اقتصادياً لموسكو.
وقالت وزيرة الخزانة، جانيت يلين، في بيان “لن نقف مكتوفي الأيدي، بينما يحاول بوتين عن طريق الاحتيال ضم أجزاء من أوكرانيا”.
من جانبه، قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، في بيان “الولايات المتحدة ترفض بشكل قاطع محاولة روسيا الاحتيالية لتغيير حدود أوكرانيا المعترف بها دولياً، بما في ذلك عن طريق إجراء استفتاءات زائفة”.
قرار الضم
ووقّع الرئيس الروسي بوتين، الجمعة، على معاهدات لضم 4 مناطق أوكرانية تحتل القوات الروسية أجزاء منها لبلده، مما يصعّد حربه المستمرة منذ 7 شهور ويُدخلها مرحلة جديدة لا يمكن التنبؤ بها.
وقال في خطاب أمام مئات الحضور في قاعة سانت جورج بالكرملين “هذه هي إرادة الملايين من الناس… الناس الذين يعيشون في مناطق لوهانسك ودونيتسك وخيرسون ومنطقة زابوريجيا أصبحوا مواطنينا للأبد”.
في احتفال وصفته كييف بأنه “عرض غريب للكرملين” لا معنى له من الناحية القانونية، ألقى بوتين خطاباً مدته 37 دقيقة ضد الغرب، متهماً إياه “بالشيطانية المطلقة” قبل التوقيع على وثائق المعاهدات مع رؤساء المناطق الأربع المدعومين من موسكو.
جاء الاحتفال بعد 3 أيام من الانتهاء من استفتاءات تم تنظيمها على عجل، والتي قال وكلاء لموسكو في المناطق المحتلة إن أغلبية تصل إلى 99% صوتت فيها لصالح الانضمام إلى روسيا.
وصفت أوكرانيا وحكومات الغرب عمليات التصويت، التي أُعلن عنها قبل 10 أيام فقط، بأنها زائفة وغير شرعية وتمت تحت تهديد السلاح.
وتعني عمليات الضم أن موسكو، التي استولت بالفعل على شبه جزيرة القرم من أوكرانيا في عام 2014، ستطالب الآن بحوالي 22% من أراضي أوكرانيا، ومن بينها أجزاء لا تسيطر عليها.