إيران.. الاحتجاجات تدخل أسبوعها الثالث

  • انفجار ضخم في منطقة برند بطهران
  • ارتفاع القتلى إلى 133 شخصاً في أسبوعين

في ليلة ساخنة، شهدت الكثير من الأحداث في الشارع الإيراني، حيث وقع انفجار ضخم في مبنى بحي “برند” بالعاصمة الإيرانية طهران، وهرعت سيارات الإسعاف، فيما لم يتم الإعلان حتى الآن عن أسباب الانفجار، وذلك وسط مواصلة الاحتجاجات على مقتل الشابة العشرينية مهسا أميني، على يد الشرطة الإيرانية.

الانفجارات، وقمع القوات الأمنية للتظاهرات والاحتجاجات، لم تمنع سكان العاصمة طهران من الخروج بالآلاف والتجمع حول جامعة شريف للتكنولوجيا، لمؤازرة الطلاب المحاصرين، الذين خرجوا في مسيرات ليلية، ضمن الاحتجاجات المستمرة على مقتل مهسا أميني.

مقاطع فيديو عدة وثقت خروج مئات المتظاهرين، سيرًا على الأقدام، وفي سياراتهم، لدعم الطلاب المحاصرين، الذين تعرضوا للاعتقال والضرب من قبل قوات الأمن الإيرانية.

وهتف الطلاب والمتظاهرون من أمام جامعة شريف للتكنولوجيا: “الموت للديكتاتور”، “الموت لخامنئي”، “لا نريد نظام الملالي”.

 

في حين عمدت قوات الحرس الثوري الإيراني إلى إطلاق النار تجاه المحتجين، واعتقال أعداد من الطلاب المحاصرين، وأيضا المتظاهرين الذين جاءوا لدعمهم.

وذكر نشطاء أن سكان طهران فتحوا منازلهم لطلاب جامعة الشريف للتكنولوجيا، معربين عن تأييدهم للتضامن الشعبي مع طلاب جامعة شريف، الذين رفعوا مستوى مطالبهم بإسقاط النظام الإيراني.

وكانت دعوات انطلقت للتوجه نحو جامعة شريف للتكنولوجيا، لمؤازرة الطلاب المحاصرين من الحرس الثوري والباسيج والقوات الخاصة.

كما أظهرت فيديوهات احتشاد متظاهرين بسياراتهم، متوجهين نحو الجامعة لتلبية الدعوة.

 

سكان طهران أثناء توجههم نحو جامعة شريف للتكنولوجيا

 

 

كما نشر عدد من النشطاء، مقاطع فيديو لاستخدام قوات الأمن الإيرانية، لسلاح الصيد “الشوزن” ضد المتظاهرين بمدينة سنندج.

إجمالي عدد القتلى 133 شخصًا

وفي السياق، أدانت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، الأحد، مقتل متظاهرين في مدن مختلفة بإيران، لا سيما المجزرة الأخيرة في زاهدان، وأعلنت أن عدد القتلى في أعمال القمع خلال الأسبوعين الماضيين وصل إلى 133 شخصا.

وبحسب التقرير، فإن “منظمة حقوق الإنسان الإيرانية” تؤكد مقتل ما لا يقل عن 92 متظاهرا في أنحاء البلاد. وفي غضون ذلك، نشرت “حملة النشطاء البلوش” بشكل منفصل أسماء 41 شخصًا قتلوا في احتجاجات زاهدان.

وبحسب المنظمة الإيرانية لحقوق الإنسان، فإن العدد الإجمالي للقتلى في أعمال القمع الأخيرة وصل حتى الأحد إلى 133 شخصًا.

إيران على صفيح ساخن.. الشعب يُحارب القمع بالاتحاد

وقُتل وجُرح العشرات من المتظاهرين على أيدي عناصر الأمن في إيران في تجمع نظم يوم 30 سبتمبر، بعد صلاة الجمعة في زاهدان احتجاجًا على اعتداء قائد شرطة تشابهار على فتاة من البلوش.

وأكدت وسائل الإعلام الرسمية، نقلاً عن محافظ بلوشستان، مقتل 19 شخصًا وإصابة 20 آخرين في احتجاجات زاهدان فقط.

وفي غضون ذلك، وفقًا لتقرير حملة النشطاء البلوش، أصيب 197 شخصًا جراء إطلاق النار من قبل رجال الأمن في هذه الاحتجاجات، من بينهم “160 شخصًا أصيبوا بالرصاص الحي والبقية برصاص الصيد”.

ووصف محمود أميري مقدم، مدير منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، مقتل المتظاهرين في إيران، وخاصة في زاهدان، بأنه “مثال على جريمة ضد الإنسانية”.

وأكد: “المجتمع الدولي ملزم بملاحقة هذه الجريمة ومنع وقوع جرائم جديدة على يد نظام إيران”.

وتواصلت احتجاجات الشعب الإيراني، التي بدأت رداً على مقتل مهسا أميني في حجز دورية إرشاد، بعد 15 يوماً على الرغم من القمع الدموي للمتظاهرين.

وتوفيت مهسا أميني، التي سافرت من سقز إلى طهران مع عائلتها، في 16 سبتمبر، وبعد ثلاثة أيام من اعتقالها من قبل عناصر دورية إرشاد في مستشفى كسري بطهران، مما أدى على الفور إلى احتجاجات واسعة النطاق مناهضة للنظام في إيران.