كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تطلقان صواريخ تجريبية باتجاه بحر الشرق
بعد يوم من إطلاق كوريا الشمالية لصاروخ باليستي متوسط المدى، أطلقت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة أربعة صواريخ أرض – أرض في بحر الشرق أو ما يسمى بحر اليابان، والذي يقع ما بين شبه الجزيرة الكورية واليابان.
وأطلق كل من الجانبين صاروخين من نظام الصواريخ التكتيكية للجيش حيث أصابا بدقة أهدافاً وهمية في تدريبات مشتركة، حسبما نقلت وكالة “يونهاب” عن هيئة الأركان المشتركة الكورية.
إطلاق فاشل لصاروخ يثير الذعر في كوريا الجنوبية
كما أكد الجيش الكوري الجنوبي، أن صاروخا محليا سقط وتحطم بعد قليل من إطلاقه، في “معركة التجارب الصاروخية” في شبه الجزيرة الكورية.
وأدى فشل إطلاق الصاروخ البالستي إلى حالة ذعر في مدينة كورية جنوبية هادئة عادة، بعد تحطمه على الأرض وتسببه باندلاع حريق هائل، كما ذكر مسؤولون.
وكان الجيش الكوري الجنوبي أعلن أن كوريا الشمالية أطلقت صاروخاً باليستياً غير محدّد، في حلقة جديدة من مسلسل التجارب التي تجريها بيونغ يانغ في وقت تكثّف فيه سيول مناوراتها العسكرية المشتركة مع واشنطن.
ورداً على ذلك، أجرى الحلفاء تدريبات جوية وأطلقت مقاتلة كورية جنوبية ذخائر هجومية في ميدان إطلاق نار في جزيرة في البحر الأصفر.
كوريا الشمالية اطلقت صاروخا باليستيا مر فوق اليابان
وأطلقت كوريا الشمالية المسلحة نوويا صاروخا باليستيا متوسط المدى لمسافة أبعد من أي وقت مضى يوم الثلاثاء، إذ حلق فوق اليابان لأول مرة منذ خمس سنوات ودفع السلطات هناك لأمر السكان بالاحتماء.
وندد الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا بتجربة كوريا الشمالية “بأشد العبارات”، ووصفها الاتحاد الأوروبي بأنها “عمل طائش واستفزازي متعمد”. وشجب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش عملية الإطلاق وقال إنها تنتهك قرارات مجلس الأمن.
وكثفت بيونغ يانغ برامج أسلحتها المحظورة في ظلّ تعثّر المفاوضات مع الولايات المتّحدة، فأجرت عدداً قياسياً من التجارب العسكرية هذه السنة وأقرّت قانوناً جديداً يجيز لها تنفيذ ضربات نووية وقائية بما في ذلك ردّاً على هجمات بأسلحة تقليدية، في خطوة جعلت من قوتها النووية أمراً “لا رجعة فيه”.
يقول محللون إن سلسلة تجارب الصواريخ التي تجريها كوريا الشمالية تساعد في جعل المزيد من أسلحتها جاهزة للعمل، وفي تطوير قدرات جديدة، وتبعث برسالة مفادها أن التطوير حق سيادي.