انتفاضة إيران تتواصل للأسبوع الثالث
للأسبوع الثالث على التوالي، تتواصل الاحتجاجات مدن مختلفة في إيران، بمشاركة كافة شرائح المجتمع، ووفقًا لتقارير منظمات حقوق الإنسان، بما في ذلك لجنة متابعة أوضاع الأشخاص الموقوفين في إيران، تم اعتقال أكثر من 300 ناشط سياسي ومدني وطلابي، فيما تم اعتقال أكثر من 100 طالب في جامعات مختلفة.
وتضاف هذه الإحصائية إلى آلاف المتظاهرين الذين اعتقلتهم السلطات الإيرانية خلال الاحتجاجات؛ وهو ما يعكس هلع النظام من هذه الاحتجاجات.
وأكد تقرير منظمة “هنغاو” لحقوق الإنسان، أنه تم اعتقال أكثر من ألفي مواطن كردي، تم تحديد هوية أكثر من 400 منهم من قبل هذه المنظمة.
وبحسب التقارير المنشورة، فقد تم اعتقال نشطاء الإنترنت: جادي ميرميراني، ومحسن طهماسابي، وحسين درواري، وأرين إقبال، وميلاد نوري، وعادل طالبي.
ووفقًا لمجالس نقابات الطلاب في البلاد، تم يوم الثلاثاء 4 أكتوبر (تشرين الأول)، إلقاء القبض على أناهيتا هاشمي بور، طالبة علم النفس في جامعة “طهران لعلوم التأهيل والصحة الاجتماعية”، ويحيى باتشيك بور، طالب الفنون في جامعة “باهنر” في كرمان، من قبل قوات الأمن.
قبل ذلك بيوم واحد، نُشر نبأ اعتقال بهاره هدايت، العضوة السابقة بالمجلس المركزي لمكتب “تحكيم وحدت”، والسجينة السياسية السابقة.
وكانت بهاره هدايت في منزل أحد أصدقائها وقت اعتقالها، وقامت عناصر الأمن بكسر الباب واعتقالها دون إبراز مذكرة توقيف سارية المفعول، وتم اقتيادها إلى مكان غير معروف.
كما تم اعتقال علي رضا آزاد، ومحمد مهدي محمدي، طلاب علوم الكمبيوتر بجامعة “شريف”.
ومن بين الأشخاص الآخرين الذين تم اعتقالهم: مهدي موحدي، طالب جامعي في الكيمياء بجامعة “خواجة نصير”، وبهنام حيدري، طالب ماجستير مسرح في “جامعة طهران”، بالإضافة إلى مهراب مهري، ومهدي تجلايي فر، طلاب اللغة الإنجليزية وآدابها في جامعة “شهيد بهشتي”.
وتم اعتقال علي جليليان، وسبهر باسامي، ومحمد أمين موسوي، وهم ثلاثة طلاب في اللغة الإنجليزية وآدابها في جامعة “فردوسي مشهد”، في 4 أكتوبر (تشرين الأول).
ومن بين الطلاب الآخرين الذين اعتقلوا في الأيام الماضية: أمير حسين بورسيف، طالب في جامعة “علم وصنعت”، وسجاد جيرياي، طالب في جامعة “العلوم القضائية” وخريج جامعة “آية الله بوروجردي”، وجواد آزاد، وعادل منصوري، طلاب جامعة “العلامة الطبطبائي”، وعلي طاهري، طالب ماجستير في الرسوم المتحركة في جامعة “طهران للفنون”.
فيما تم القبض على سبيده سالاروند، ناشطة اجتماعية ومخرجة أفلام وثائقية، يوم الاثنين.
وبعد الانتفاضة الشعبية في إيران، تم اعتقال عدد من المحامين بمن فيهم ميلاد بناهي بور، وسعيد جلاليان وبابك باك نيا.
وفي المدن الكردية الإيرانية، تم اعتقال حوالي 30 ناشطة في مجال حقوق المرأة في الأيام الماضية، بما في ذلك جينا مدرس كرجي، وآوين راستي، وليلى عباسي، وفرانك رفيعي، وباران ساعدي، وماهرو هدايتي، وآزاده جماعتي، بوبهار زنكي بند، وريزان أحمدي، وليلى سقزي، وثريا خدري، وكلاله وطن دوست، وبيان عزيزي.
ومن بين ناشطات حقوق المرأة المعتقلات: منصورة موسوي، وإيمان به بسند، ومحهسا غلامعلي زاده، ونرجس حسيني، والميرا بهمني، وبها أصلاني، وصفية قره باقي.
كما نشرت أنباء في الأيام الماضية عن اعتقال نحو 30 صحافيًا؛ من بينهم، إلهه محمدي، التي غطت جنازة مهسا أميني.
وأعلن الاتحاد الدولي للصحافيين ومنظمة “مراسلون بلا حدود” عن اعتقال 19 صحافيًا خلال الانتفاضة التي عمت إيران.
وكانت نيلوفر حميدي، الصحافية بجريدة “شرق”، التي نشرت صور عائلة مهسا أميني في مستشفى كسرى، اعتقلت في منزلها بطهران يوم 22 سبتمبر (أيلول).