“تقرير سري” لوكالة الطاقة الذرية عن جهود إيران لتوسيع التخصيب في منشآت تحت الأرض
- سلسلة IR-6 الثالثة بدأ استخدامها في منشأة “نطنز” تحت الأرض
- تعد أجهزة الطرد المركزي من طراز IR-6 أكثر كفاءة من الجيل الأول أو IR-1،
أظهر تقرير سري للوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران توسع بسرعة قدرتها على تخصيب اليورانيوم بأجهزة طرد مركزي متطورة في منشأة تحت الأرض في “نطنز”، وتخطط الآن لتجاوز ما كان مخططًا له سابقًا.
وكتبت وكالة “رويترز” للأنباء أنه بناءً على تقرير سري اطلعت عليه من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أبلغت الوكالة أعضاءها أن سلسلة IR-6 الثالثة بدأ استخدامها في منشأة “نطنز” تحت الأرض.
ووفقًا للاتفاق النووي، لا يُسمح لإيران باستخدام أجهزة الطرد المركزي IR-6، كما يقتصر استخدام أجهزة الطرد المركزي من “الجيل الأول”، المعروفة باسم IR-1، على ستة آلاف آلة.
وتعد أجهزة الطرد المركزي من طراز IR-6 أكثر كفاءة من الجيل الأول أو IR-1، وقد اختارت إيران موقعين تحت الأرض لتثبيتها، وهما “نطنز” و”فردو”، والتي قد تكون مصممة لتحمل القصف الجوي المحتمل.
يذكر أن استخدام أجهزة الطرد المركزي IR6 في نطنز لتخصيب 5 % من اليورانيوم يعد انتهاكًا لقيود الاتفاق النووي المبرم سنة 2015، والذي يحدد سقف التخصيب عند 3.67 %.
كما يظهر تقرير الوكالة أن إيران استكملت بسرعة تركيب سبع سلاسل، والتي، وفقًا لتقرير الوكالة السابق، إما أنها لم تكتمل أو كانت في المراحل الأولى من التركيب حتى 31 أغسطس. من بين هذه السلاسل السبع، أحدها هو IR-4 والستة الأخرى هي من نوع IR-2، والتي تم تركيبها ولكن لم تبدأ التخصيب.
ووفقًا لتقرير الوكالة، لا تزال أجهزة الطرد المركزي في نطنز تنتج غاز سادس فلوريد اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 5 %، ولكن الآن يتم ضخها بسداسي فلوريد طبيعي.
وقد أبلغت إيران الوكالة بأنها تخطط لإضافة ثلاث سلاسل متتالية من طراز IR-2M إلى الاثني عشر التي تم تركيبها بالفعل في منشآت تحت الأرض في نطنز. وبدأ تركيب اثنتين من هذه السلاسل الثلاث.
وبحسب رويترز، فإن هذا يتناقض مع تقرير سابق للوكالة، والذي قال إنه حتى 31 أغسطس، تم ضخ أجهزة الطرد المركزي من سداسي فلوريد بنسبة 2 %.
يذكر أن سادس فلوريد اليورانيوم مركب يستخدم في عملية التخصيب بأجهزة الطرد المركزي.
وتم تسريب تقرير الوكالة في حين أن جهود إحياء الاتفاق النووي لم تثمر حتى الآن، ووصلت المفاوضات غير المباشرة بين طهران وواشنطن إلى طريق مسدود.