روسيا بدأت غزوها أوكرانيا في فبراير الماضي

  • 5 دول صوتت ضد مشروع القرار
  • 35 دولة امتنعت عن التصويت

صوتّت الجمعية العامة للأمم المتّحدة، الأربعاء، بأغلبية كبيرة مشروع قرار يدين ضمّ روسيا “غير القانوني” مناطق أوكرانية بعد أن استخدمت موسكو حقّ النقض ضد مشروع قرار مماثل في مجلس الأمن الدولي.

واعتمدت الجمعية العامة القرار بأغلبية 143 صوتاً مقابل خمس دول صوّتت ضدّه، لكنّ 35 دولة امتنعت عن التصويت، من بينها الصين والهند وجنوب إفريقيا وباكستان، على الرغم من الجهود الدبلوماسية الأمريكية الكبيرة.

ويدين القرار “تنظيم روسيا الاتحادية استفتاءات مزعومة داخل حدود أوكرانيا المعترف بها دولياً” و”محاولة الضمّ غير القانوني” التي أعلنها الرئيس فلاديمير بوتين الشهر الماضي لأربع مناطق أوكرانية.

الأمم المتحدة تدين ضم روسيا "غير القانوني" لمناطق أوكرانية

قائمة الدول الموافقة والرافضة والممتنعة عن التصويت لمشروع القرار

ويدعو القرار كل وكالات الأمم المتّحدة والوكالات الدولية إلى عدم الاعتراف بأيّ تغييرات أعلنتها روسيا للحدود، ويطالب موسكو “بالتراجع الفوري وغير المشروط” عن قراراتها.

وحضّت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد جميع الدول على توجيه رسالة مفادها أنّ العالم “لن يتسامح مع الاستيلاء على أرض جار بالقوة”.

وأضافت: “اليوم روسيا تغزو أوكرانيا. لكن غداً قد تكون دولة أخرى هي من تُنتهك أراضيها. قد تكون دولتكم. يمكن أن تكونوا التاليين. ماذا تتوقعون من هذه القاعة؟”.

وبذلت الولايات المتحدة مساعي حثيثة لإقناع جنوب إفريقيا وكذلك أيضاً وخصوصاً الهند التي تتعاظم شراكتها مع واشنطن وتربطها علاقة تاريخية وثيقة بموسكو وامتنعت أيضا عن التصويت في مجلس الأمن حيث تشغل مقعدا غير دائم.

وزاد عدد المصوّتين لإدانة الغزو الروسي بصوتين مقارنة بقرار الإدانة الذي اعتمدته الجمعية العامة في آذار/مارس بعيد بدء النزاع.

وصوّتت بنغلاديش والعراق والسنغال – التي امتنعت عن التصويت في آذار/مارس – الأربعاء على إدانة روسيا.

أما إريتريا، وهي إحدى أكثر الدول انغلاقاً في العالم، فقد انتقلت من التصويت بـ”لا” إلى “الامتناع” عن التصويت بينما تحوّلت نيكاراغوا التي تتعرض لضغط دولي متزايد بشأن سجلّها الحقوقي، من الامتناع عن التصويت إلى التصويت بـ”لا” وذلك إلى جانب كلّ من روسيا وبيلاروس وكوريا الشمالية وسوريا.

وقالت سفيرة جنوب إفريقيا ماتو جوييني إنّ بلادها تعتبر “وحدة أراضي الدول ووحدة أراضي أوكرانيا أمراً مقدّساً، ونحن نرفض كل الإجراءات التي تقوّض أهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي”.

وأضافت: “لقد امتنعنا عن التصويت على القرار لأننا نعتقد أنّ هدف هذه الجمعية بما يتماشى مع تفويضها يجب أن يكون دائما الإسهام في نتيجة بنّاءة تفضي إلى إحلال سلام دائم في أوكرانيا”.

وترى القوى الغربية أنّ روسيا ليست مهتمّة بإحلال السلام، كما يتّضح بنظرها من الضربات الدامية على المدنيين في كييف وغرب أوكرانيا.

أما سفيرة الهند روشيرا كامبوج فقالت إنّ “جنوب الكرة الأرضية بأكمله عانى أضراراً جانبية كبيرة” من الحرب وإنّ “قضايا ملحّة” لم يتناولها القرار.