الممثلة اللبنانية السا زغيب: الكبت وغياب التوعية الجنسية من أهم أسباب ظاهرة التحرش الجنسي
أثار برنامج “نون“ الذي تقدّمه الإعلامية ديانا فاخوري على شاشة “تلفزيون الآن“، في حلقته الـ 8، موضوع التحرش الجنسي، أسبابه وخطورته وتداعياته على الضحية، إضافةً إلى كيفية الحد من حجم الأذى المعنوي والجسدي له، واعتبرت الممثلة اللبنانية السا زغيب أنّ ظاهرة التحرّش التي ما زالت منتشرة في العالم العربي، بشعة جدّاً وخطيرة إلى حدّ كبير، والأسوأ أنّ هذا الأمر يبقى في ذاكرة الضحية مدى الحياة، ولفتت إلى أنّ هذه الظاهرة موجودة أكثر في العالم العربي بسبب الكبت الموجود وغياب التوعية الجنسية.
وكشفت السا في “نون” أنّها تعرضت للتحرّش عندما كانت صغيرة، وآنذاك كانت خائفة من التحدث بالأمر، وقالت: “لاحقاً أدركت وجوب الوقوف في وجه هذا الشخص لردعه”، داعيةً الفتيات إلى التحدّث بالأمر وإخبار شخص يمكن الوثوق به ويمكن أن يبادر بالدعم”، ولفتت إلى أنّ المتحرش شخص مريض يجب معالجته وهذه مسؤولية الدولة، موضحةً أنّ القوانين القاسية حيال المتحرّش، سيجعل هذا الشخص يفكر ملياً قبل الإقدام على عمل كهذا.
بسنت شمس: أنا لا أرى أنّ المتحرش مريض بل مجرم، وجرمه لا يمكن أن يغتفر
الإعلامية المصرية بسنت شمس تحدّثت عن الفيديو الذي انتشر جدّاً على وسائل التواصل الإجتماعي في مصر والعالم العربي، إذ تحرش رجل بطفلة عمرها 8 سنوات مشيرةً إلى الدور البطولي التي قامت به السيدة الي عملت على فضح المتحرش، وقالت إنّ الظاهرة ليست جديدة ليس فقط في مصر، إنما في العالم العربي.
وقالت: “أنا لا أرى أنّ المتحرش مريض بل مجرم، وجرمه لا يمكن أن يغتفر”، وتابعت: “هناك بالطبع تقصير من الجهات المعنية، والمشكلة أنّ ليس لدينا توعية جنسية، فهذه التربية في العالم العربي ليست موجودة لأنّ المجتمعات العربية تخاف إثارة هذا الأمر مع الأطفال”.
أمّا الاعلامية الليبية إيمان وحيشي فشدّدت على وجوب عدم غياب هذه الظاهرة عن أذهاننا إطلاقاً نظراً لخطورتها، داعيةً إلى التركيز على الضحية ومحاسبة المجرم كي يعرف الآخرون في المجتمع، أنّ تداعيات هذا الفعل لن تمر مرور الكرام. وأكّدت وجوب إدخال الدراسة الجندرية في مناهج التعليم، مشيرةً إلى أنّ الدور الأساسي يقع على الدولة في المقام الأوّل.
هل الفتاة الجميلة معرض أكثر للتحرش الجنسي؟
من جهتها، اعتبرت ملكة الجمال نيرفانا الجردي أنّ الفتاة الجميلة معرّضة أكثر ربّما للتحرش لأنّ الرجل بطبيعته يحب الجمال، وبالتالي هنا يجب التوقف في وجه الشخص المتحرّش، مشيرةً إلى أنّها قد تصرخ أو توجه له إهانات لفظية لتوقف المتحرش عند حدّه، ودعت المجتمعات إلى تغيير طريقة التعاطي مع هذه المسألة وعدم اعتباره “تابو”، لافتةً إلى أنّ دوراً مهماً يقع على عاتق السلطات أيضاً، فما من شيء يعطي الشخص المتحرّش الحق في القيام بأيّ فعل لا أخلاقي حيال الشخص الآخر مهما كان الظروف.
وتحدّثت المعالجة النفسية كريستينا رياشي عن كيفية معالجة التداعيات النفسية للتحرش على الشخص الي تعرّض لهذا الأمر، وقالت: “من الأفضل في هذه الحالات زيارة الطبيب النفسي للعمل على التقليل من التداعيات النفسية. وكشفت أنّ 9 من بين 10 حالات تحرّش تحصل من قبل أشخاص مقريبن من العائلة أو من داخل العائلة”، وأشارت إلى أنّه بحسب الدراسات، فالتحرش هو مرض نفسي، والمتحرش قد يكون شخصاً عادياً، لكن هناك عوامل عديدة تساهم في تغذية هذا السلوك لديه، لافتةً إلى أنّ المتحرشين في العادة لا يلجأون إلى طبيب نفسي.