برنامج الظهيرة 16-7-219
ما زالت أزمة الكهرباء في قطاع غزة الفسطيني تراوح مكانها , وتضرب أطنابها مناحي الحياة كافة ، منذ الانقسام السياسي الذي خلّف أزمات عديدة، جعلت الأمم المتحدة تحذر من قادم الايام, بأن يكون القطاع غير صالح للعيش بحلول عام ألفين وعشرين.
واقع يلاحق ظله الأسود حياة الناس رامي الشاوي ارتبطت انفاسه بأجهزة طبية تحتاج للكهرباء فماذا لو انقطعت عنه وهو في غمرة حالة مرضية صعبة اصابت قلبه ورئتيه على اثر عيشه في منزل مسقوف بألواح الاسبست غير الصحية.
حديث يومي منذ اثني عشر عاما هو وليد انقسام دخل في كل مكان من خلال ازمات تعمقت مع الزمن ولعل أكثرها تأثيرا انقطاع الكهرباء الذي شل قطاعات صناعية كثيرة وعلى مستويات مختلفة.
ولعل لقاءنا العشوائي مع هذا الرجل يعكس مدى الألم الذي شق طريقه اليهم في مغبة تداعيات الانقسام والحصار.
في المدى المنظور ليس هناك آفاق للحل فحاجة القطاع تتسع لتزيد عن خمسمئة ميجا وات وفي أحسن الأحوال يتوفر من الطاقة مئة وتسعين ميجا وات التي تعجر عن رحمة الناس في الاجواء الحارة.
لم تر النور أية حلول مطروحة للعجز الكبير في توفير الطاقة لكن بالمكيال سياسي لا حلول الا بانتهاء الانقسام الداخلي الذي حول غزة الى جحيم.
مصدر الصورة: أ ف ب