كيف يجب أن يتعاطى المراسل الميداني مع التغطية المكلف بها لناحية نقل الأخبار؟
في هذا المجال، هناك ٧ نصائح يمكن أن تفيد الصحافيين في تغطياتهم للأحداث وفي تجديد أسلوبهم وتغيير أنماط تغطياتهم الإخبارية، والتخلص من عقدة التكرار الممل:
١-احرص على التنويع في أدوات التغطية الإخبارية المستخدمة، واستفد من الوسائط المتعددة والتكنولوجيا الحديثة.
٢-لا تكرر سيناريوهاتك من تغطية لأخرى بنفس الصورة والطريقة والمضمون.
٣-ابحث عن القصة وراء كل ضحية أو متضرر أو إنسان له علاقة بموضوع تغطيتك عندما يتسنى لك ذلك. ولا تتعامل مع الضحايا كأرقام مجردة لأن هذا الأسلوب يقتل القيمة الحقيقية للحدث.
٤-أنسنة الحدث هي طريقك إلى جعله أقرب إلى إحداث التأثير في عقول الجمهور وقلوبهم.
٥-إحرص دائما على تقديم محتوى جيد جداً، ففي الإعلام “المحتوى هو الملك”.
٦-استخدم منهجية الربط والتحليل بين المواقف والتصريحات والامور التي ترصدها للخروج باستنتاجات جديدة.
٧-الربط بين الأزمنة الخاصة بالحدث: الماضي والحاضر والمستقبل، وهذا يفيدك في إثراء محتوى تغطيتك الإخبارية.
كيف يستطيع المراسل الميداني أن يحوّل المضمون الذي يعالجه إلى قصة تشد المتابعين، وكيف يجب أن يختار هذه القصة؟
هنا أيضاً يمكن الحديث عن ٧ نقاط أساسية:
١-الموضوع: ينبغي أن يكون جيداً وممتعاً للمتابع والاهم أن يكون حقيقياً وليس من نسج خيال المراسل وأن يكون له طابع انساني في مكان ما.
٢-الفكرة: تأتي من حدث ما او حالة معينة، ولا بد دوماً من الحرص على تدوين الملاحظات، فوقت الفكرة غير معلوم الحدوث وقد تأتي بشكل مفاجئ أو من خلال حديث معين أو من خلال وجود الصحافي في مكان ما، لذا ينبغي كتابتها لضمان عدم فقدانها.
٣-المقدمة: تحظى بأهمية كبيرة، فإذا استطاع المراسل أن يأسر المتابع بها سيضمن عندها متابعة الموضوع حتى نهاية المطاف والعكس سيحصل في حال كانت ضعيفة وغير متجانسة.
٤-التناسق: من المهم جعل فقرات الموضوع مرتبطة ببعضها البعض في إطار تناول الموضوع من جميع الجوانب.
٥-تجنب التكرار: منعاً لإضعاف القصة الإخبارية، يجب استخدام الكلمات البديلة وتسخير مفردات اللغة العربية التي تحتوي على مفردات كثيرة.
٦-الصورة: جزء اساسي ولا يمكن تخطيه او تجاوزه، فالقصة من دون الصورة المناسبة والمعبرة ستكون منقوصة وغير مكتملة.
٧-الخاتمة: تكون خاتمة القصة أجمل في حال استعمال صورة رمزية يمكن من خلالها منح المتابع شيئا جديداً وممتعاً ونافعاً.
ما هي الصور أو المشاهد التي يجب الا يستعملها المراسل الميداني في تقاريره وتحقيقاته؟
١-مشاهد العنف بكل صوره من قتل وتعذيب، وحتى العنف اللفظي، وفي حال الاضطرار لعرض مشاهد كهذه لغايات مرتبطة بصلب الموضوع، نذكر ذلك قولاً أو كتابةً على الشاشة.
٢- اللقطات القريبة للموتى حفاظاً على كرامتهم، وإن لم يكن من بدّ من عرض صور الجثث لتعزيز الخبر أو التقرير، فليكن العرض للحظات معدودة، ومن خلال لقطات متوسطة أو بعيدة، أو باستخدام صور ثابتة للتخفيف من الأثر.
٣- صور أو مشاهد لأي انسان في أوضاع تحط من كرامته، الا في حال موافقته، مثلاً: جريح في حادث على الطريق او شخص أصيب في حريق او مريض بحال حرجة في المستشفى.
٤-صور أو مشاهد لوجوه الأطفال والمراهقين تحت سن ال١٨ سنة، من دون موافقة اهلهم. واحياناً، وبحسب الحالات والظروف، يجب عدم اظهار وجوه القاصرين حتى بموافقة أهلهم، حماية لهم في المستقبل.
٥- صور ذبح الحيوان وهي غير مستساغة لدى الكثيرين، وفي حال لزوم عرضها لغاية إخبارية بحتة، يُفضّل اللجوء لصور بعيدة أو متوسطة.
في التغطية الميدانية، هل يمكن أن يواجه المراسل أموراً خارجة عن السيطرة؟
بالطبع، لذا المطلوب من المراسل أن تكون أعصابه باردة وأن يحافظ على هدوئه ورباطة جأشه قدر المستطاع، مهما حصل معه وأن يبقى رصيناً طوال الوقت، خاصة إذا كان يؤمّن نقلاً مباشراً على الهواء، من بين الامور الخارجة عن السيطرة التي قد يواجهها المراسل، يمكن ان نذكر: التعرض لمضايقات أو اعتداء أو سرقة معداته أو هاتفه، ظهور مفاجئ لشخص أو أكثر من عامة الناس قربه، سماع أصوات مزعجة أو مربكة فيما هو يتحدث، حصول أمر طريف أو مضحك قربه وسواها من الأمور التي بجب أن يتعاطى معها كلها بمهنية تامة، من دون أن يسعى أن يصبح هو محط الاهتمام فالمهم -بل الأهم- يبقى القصة التي يغطيها.