كيف هي العلاقة بين الصحافيين من جهة والمواقع الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي من جهة ثانية، وكيف يمكن لهذه المواقع أن تساعد الصحافيين؟
تحولت مواقع التواصل الاجتماعي إلى أحد أهم مصادر المعلومات الأولية لوسائل الإعلام، فالعديد من المؤسسات الإعلامية والصحافيين يتتبعون هذه المواقع وما يُنشر فيها من معلومات وأفكار، لعلها تقودُهم إلى خبر أو قصة مهمة.
ولعبت مواقع التواصل دور المراقب على أداء وسائل الإعلام والصحافيين، على اعتبار أن مستخدمي السوشيال ميديا منتشرون في كل مكان، وقسم كبير منهم يبادر إلى تصحيح معلومات ترد في وسائل إعلام أو تفنيدها أو توضيحها أو تطويرها.
ويمكن القول أن مواقع التواصل الاجتماعي قدّمت خدمات عديدة لوسائل الإعلام التقليدية وللمواقع الالكترونية التي انتشرت قبل السوشيال ميديا، أهمها الترويج، وسرعة الوصول والانتشار، وتمكينها من التعرّف على الصدى الذي يخلّفه تفاعل القراء والمستمعين والمشاهدين مع ما يُنشر من نصوص أو يُبث من مقاطع مرئية على مواقع التواصل.
وهناك زاوية مهمة يجب الحديث عنها تتعلق بالشركات المعلنة التي تأخـذ بالحسبان عـدد المتابعيـن لصفحات وسائل الإعلام على مواقـع التواصل، فكلما كان العدد أكبر، كلما رغبت الشركات بالإعلان لدى تلك الوسائل… هذه العوامل وغيرها جعلت من وسائل الإعلام تخصص فرقاً معنية بإدارة صفحاتها على مواقع التواصل، وتأمين محتوى خاص او حصري لهذه المواقع، ومن هنا بات ضرورياً وجود مراسلين ميدانيين يتولون تغطية الاحداث على السوشيال ميديا.
هل مساحة الحرية للمراسلين الميدانيين العاملين على السوشيال ميديا أكبر من المساحة المتاحة لهم عبر الوسائل التقليدية؟
بطبيعة الحال، تتيح مواقع التواصل الاجتماعي قدراً أكبر من حرية التعبير، مقارنة مع قيود مختلفة ومتباينة في المؤسسات الإعلامية الرسمية أو الخاصة، وهي قيود قد تتعلق بالوقت او بالمضمون او بالشكل. ويمكن الحديث عن تغاضٍ من قبل المؤسسات الاعلامية عن موضوعات تُنشر او تتم تغطيتها عبر صفحاتها على السوشيال ميديا، إذا كان الموضوع الذي تعالجه لا يتعارض مع سياستها التحريرية، أو لا يضرّ بالأهداف التي تسعى لتحقيقها. انما في المقابل، التغطية عبر مواقع التواصل لها محاذيرها وقيودها، اذ ان فيسبوك وتويتر وانستغرام لديها شروط وقواعد صارمة في بعض المجالات للحد من انتشار خطاب الكراهية والعنصرية والترويج للعنف، فاذاً هناك حرية أكبر للمراسل الميداني عبر مواقع التواصل، لكن من واجبه ان يضع ضوابط كي لا تتم إزالة المادة التي يقدّمها بعد الإبلاغ عنها من جانب المستخدمين.
ما هي أفضل النصائح لتصوير تقرير ميداني من خلال استخدام الهاتف المحمول؟
من الضروري أن نتأكد قبل مغادرة المنزل أو المكتب أن هاتفنا الذكي مشحون وأن فيه مساحة تخزين كافية، ويجب أن يكون في حوزتنا شاحن تحسباً للحالات الطارئة، أما النصائح فعددها ٨ وهي:
١- وضع الهاتف على وضعية الطيران منعاً لتلقي اتصالات او رسائل قد تعيق التصوير.
٢- حاولوا عدم التصوير في الظلام او في ضوء الشمس الساطع.
٣- امسكوا الهاتف بشكل أفقي إذا كان التصوير لصالح موقع الكتروني او فيسبوك. إذا كنتم تصورون تقريراً سيعرض على انستغرام او تيك توك او سناب شات، عندها يجب ان يكون التصوير عامودياً.
٤- ثبّتوا الهاتف حتى تتجنبوا أي حركة أو اهتزاز.
٥- يستحسن استخدام معدات الصحافة المتنقلة او عصا السيلفي.
٦- نظفوا عدسة كاميرا الهاتف قبل بدء التسجيل.
٧- حددوا بالضبط اللقطات التي أنتم بحاجة لها ثم حددوا إطاراً للقطتكم.
٨- لا تستخدموا زر التكبير، انما اقتربوا من الجسم أو الشخص او ابتعدوا عنه.
كيف يمكن أن نتحكم بالصوت خلال التغطية الميدانية إذا كنّا نستخدم وسائل فردية وليس وسائل احترافية؟
يمكن أن يكون الميكروفون الموجود داخل الهاتف كافياً لتسجيل الصوت، لكن الطريقة الأفضل لتحسين جودة الصوت هي إضافة ميكروفون خارجي، او الاستعانة بالميكروفون الخاص بسمّاعات الرأس.
إذا كنّا في صدد اجراء مقابلة، علينا ان نوجّه الهاتف صوب الشخص؛ وكلما كان الميكروفون أقرب من مصدر الصوت، كانت جودة الصوت أفضل، لكن يجب ترك الميكروفون على بعد بضعة سنتيمترات من المتحدث، وفي حال كانت هناك ضجة في مكان وجودنا، نطلب من ضيفنا أن يتوجه معنا إذا أمكن، إلى مكان أكثر هدوءاً.
أما لتسجيل النص المصاحب للتقرير، فبإمكاننا أن نسجل الصوت من خلال ميكروفون سماعات الرأس، داخل السيارة شرط أن تكون كل الأبواب والنوافذ موصدة تماماً.