ولد في عائلة فنية عريقة، فنشأ في بيت فتح أمامه طاقة نحو مستقبل مشرق، واستطاع من خلاله جهده وأعماله أن يخلق بصمةً بعدما تألّق في محطات مسرحية وتلفزيونية عديدة، وفي رصيده الكثير من الأعمال الفنية التي علّمت لدى الجمهور العربي واللبناني على حدّ سواء، إنّه الممثل اللبناني يورغو شلهوب الذي كشف لبرنامج “هل تجرؤ“ الكثير ممّا يكتنزه داخله، من كلام في الحياة الشخصية والفنية، وصولاً إلى الجانب السياسي الذي دفعه لاتخاذ قرار صعب في حياته مؤخراً.
الجرأة الهوجاء انتحار
وشدّد يورغو على أنّه لا يحب إطلاقاً الصحافة الصفراء، وبالتالي فإنّ ظهوره في برامج إعلامية يتوقف على ما الجديد الذي سيقدمه للناس والمشاهدين، مشيراً إلى أنّه يحب أن يتعرف عليه المذيع أو الصحافي من خلال ما يقوله في المقابلة، لا من خلال ما يسمعه من الآخرين.
وقال إنّه يملك الجرأة إلى مرحلة لا يؤذي فيها الآخرين، “كما أنّني لست مجبوراً على قول كلّ شيء لا أريد أن أقوله، حتى أبرهن أنّني جريء.. ومفهومي للجرأة هو عدم الخوف ولكن بوعي، لأنّ الجرأة الهوجاء انتحار، وثمة شيء يقال وآخر لا يقال”.
انسلاخ عن العائلة
وكشف يورغو أنّه قرّر إرسال أولاده إلى الخارج، إلى قبرص، نظراً للأوضاع السيئة التي يمر بها لبنان والمستمرة فيما لا شيء ينذر بحلول قريبة، وأضاف: “أنا كنت مشجعاً لهذا قرار سفر أولادي لأنّه جاء في الوقت المناسب نظراً للتداعي الحاصل في البلاد”، وأشار إلى أنّه لم يتقدم بأوراقه في الوقت نفسه حتى لا يؤخر سفر أولاده والعائلة.
ولفت إلى أنّه مع شعار “كلن يعني كلن”،الذي طالب به اللبنانيون إبان انطلاق ثورة 17 تشرين، ومعهم الشعب اللبناني لأنّه اختار أن يسير خلفهم.. وقال: “هناك غسيل دماغ لعقول قسم كبير من اللبنانيين، وبالتالي مهما فعل هذا الزعيم أو ذاك، فهو مسامح من قبلهم، وقد باتت رعيته تسير خلفه كالقطيع وتنظر إليه كالإله.. لا سبب للتفاؤل في مستقبل لبنان مع هؤلاء الحاكمين اليوم، ولا بد أن يأتي يوم ويتم فيه التغيير.
وعن هجرة اللبنانيين إلى الخارج، والتي ارتفعت وتيرتها في الفترة الأخيرة، قال: “كنت أتمنّى أن أقول لكلّ الذين يهاجرون إلى الخارج لا تفعلوا، لكن هذا هو الواقع، إنّما علينا أن نعترف بأنّ الكثير من اللبنانيين داخل لبنان كانوا يعتاشون من خلال المغتربين، وهذا ما حصل في فترة الحرب الماضية، لكّن يورغو شدد على أنّ الهجرة صعبة وموجعة كثيراً على العائلات، ونحن نتمنّى أن يتمكن المغتربون من أن يعود في كل مناسبة وفي كل عيد، لكن إذا نظرنا حولنا، من أجل أيّ ظروف سيعود المعترب إلى بلده، أين البنزين وأين الكهرباء أين الأمان أين شبكة الطرقات.. واللائحة تطول بالطبع، لذلك على المسؤولين أن يستفيقوا.
وكشف يورغو أنّه قبل امتهان مهنة التمثيل، كان يحب أن يكون طيّاراً عسكرياً، لكنّه أشار إلى أنّ العسكري عليه أن يخضع لأمر معين، لافتاً إلى أنّه لا يمكن أن ينفذ أمراً ليس موافقاً عليها، فذلك صعب بالنسبة له.
لمتابعة الحلقة: