استضاف برنامج “هل تجرؤ“ الفنان التونسي محمد علي بن جمعة، الذي عُرف بموافقه الملتزمة، وهو الذي دخل عالم السينما من بابه العريض، محققاً نجاحاً كبيراً، وفي رصيده العديد من الأفلام الناجحة.
كذلك لم تبعده السينما عن خشبة المسرح، فكانت له بصمة واضحة في هذا المجال، خصوصاً في مسرحية جنون التي جابت أغلب المهرجانات المسرحية حول العالم. كما عرفه المسرح مخرجاً خلف الكواليس، فيما دفعه عشقه للتمثيل للتواجد أيضاً بقوّة في الدراما التونسية والعربية المشتركة.
ولأنّ الفن يجري في عروقه، اختار من فنّ الراب منبراً لإيصال مجموعة من الرسائل الإجتماعية، كما له صولات وجولات في الميدان الثقافي والإجتماعي.
في تونس.. مراهقة سياسية ألغت 10 سنوات من الثورة
في البداية، وفي تقييمه للأوضاع السياسية في تونس، قال إنّ التونسيين مازالوا في الطريق نحو المستقبل الأفضل، مشيراً إلى أنّه ثمّة مراهقة سياسية أدّت إلى إلغاء 10 سنوات من الثورة، وكذلك أوصلت إلى حراك شعبي مجدداً أفضى إلى قرار رئاسي.
وأن مشاركته في مسلسل “فسحة سماوية”، منذ العام 2006، كانت تجربة مميّزة شارك فيها إلى جانب عدد من النجوم، مشيراً إلى ّأنه كان يلعب دوراً مهمّاً، كمعارض سياسي تونسي في مرحلة 2006. وكشف أنّه تلقى نصائح عديدة بعدم القيام بهذا الدور نظراً لوجود خطر عليه.
واعتبر بن جمعة أنّ التونسيين متفوقون في مجال المسرح والسينما، لكن الدراما تحتاج إلى إمكانيات كبيرة وقنوات مهمّة، إذ أنّ هناك مشكلة منتجين، لافتاً إلى أنّ الموقع الجغرافي لتونس يجعل شعبها منفتحاً، إذ تراهم يشاهدون حضارة كلّ المجتمعات المحيطة، ويطّلعون على ثقافة كل الأقطار العربية.
وأشار إلى أنّ سمة فترة مراهقته كانت الخجل في البداية، إلّا أنّه لاحقاً قرّر أن يتمرّد على السلطة الأبوية، لافتاً إلى أنّه لم يكن متفوّقاً في المدرسة لأّنّه كان يفكّر دائماً في الفن والتمثيل والرقص.