ماذا يجري في محطة بوشهر ؟
أغلقت محطة بوشهر للطاقة النووية الواقعة في جنوب إيران موقتا إثر “عطل تقني”، وفق ما أعلنت المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية ليل الأحد الإثنين.
وتشير التقديرات الى أن انجاز العمل فيهما سيتطلب عشرة أعوام.
وأفادت المنظمة أنه “على إثر عطل تقني في محطة بوشهر (…) تم توقيف العمل فيها بشكل موقت وخرجت عن شبكة الكهرباء الوطنية”، من دون تحديد طبيعة المشكلة في محطة الطاقة النووية الوحيدة في إيران.
وأضافت المنظمة في بيان مقتضب “بطبيعة الحال، بعد أن يتم حلّ هذه المشكلة التقنية، سيعاد ربط المحطة بشبكة الكهرباء الوطنية”.
وكانت شركة الكهرباء الوطنية دعت الإيرانيين ليل الأحد الى تخفيف الاستهلاك قدر الامكان في ساعات الذروة، وذلك بسبب “ارتفاع متوقع في درجات الحرارة”، و”قيود على انتاج الطاقة بسبب إصلاحات جارية في محطة بوشهر”.
وتقع بوشهر على سواحل الخليج في جنوب إيران، في منطقة غالبا ما تشهد نشاطا زلزاليا وهزات أرضية. وسبق لدول خليجية عربية أن أبدت مخاوف من قرب المحطة من أراضيها، واحتمال حصول تسرب إشعاعي بحال ضرب المنطقة زلزال قوي قد يتسبب بأضرار في المحطة.
وفي نيسان/أبريل، أفاد الإعلام الرسمي الإيراني عن إصابة خمسة أشخاص بجروح إثر زلزال قوته 5,8 درجات على مقياس ريشتر (وفق مركز المسح الجيولوجي الأميركي)، كان مركزه في محافظة بوشهر على مسافة حوالى مئة كيلومتر من المحطة.
وأكدت دائرة العلاقات العامة في المحطة في حينه، أن “كل الاقسام والأجهزة والمباني في محطة بوشهر سليمة تماما وتواصل نشاطها من دون أي خلل”، وأنها مصممة لمقاومة “أشد أنواع الزلازل في البلاد والمنطقة”.
وبنت روسيا محطة بوشهر المزودة مفاعلا ينتج 1000 ميغاوات من الطاقة، وتسلمته إيران رسميا في أيلول/سبتمبر 2013 بعد أعوام من التأخير.
وفي 2016، بدأت شركات إيرانية وروسية بناء مفاعلين إضافيين في المحطة، طاقة كل منهما 1000 ميغاوات.