المغرب وتونس .. أزمة في الأفق
قررت تونس استدعاء سفيرها لدى المغرب للتشاور وذلك رداً على نفس الموقف من الحكومة المغربية.
وكانت المغرب قد قرر استدعاء سفيرها لدى تونس على خلفية استقبال الرئيس التونسي قيس سعيد لزعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي.
وذكر بيان صادر عن الخارجية المغربية، أن الرباط “قررت عدم المشاركة في قمة (التيكاد) الثامنة” المقرر انعقادها في تونس، بسبب استقبال زعيم البوليساريو.
مليون حالة وفاة بكوفيد هذا العام والصحة العالمية تدعو لمراجعة واقعية
أعلنت مسؤولة رفيعة في منظمة الصحة العالمية الجمعة أن الوقت قد حان لإجراء مراجعة واقعية لوباء كوفيد، وذلك بعد تسجيل مليون حالة وفاة بالمرض هذا العام.
وقالت ماريا فان كيرخوف رئيسة الفريق التقني المعني بكوفيد-19 في المنظمة إن هذه الحصيلة “تفطر القلب”، لأن الاختبارات والعلاجات واللقاحات وإجراءات الصحة العامة جميعها متوافرة للسيطرة على الفيروس.
وأضافت في حوار مباشر عبر قنوات التواصل الاجتماعي التابعة لمنظمة الصحة العالمية “بما أننا في السنة الثالثة لتفشي الوباء (…) فإن الأمر أكثر مأساوية لامتلاكنا الأدوات التي يمكنها بالفعل منع هذه الوفيات”.
وأشارت الى أنه “أصبح الكثير منا مصابا بالخدر تجاه الأرقام”.
وتابعت “نحتاج إلى مراجعة واقعية. نحتاج حقا إلى تقييم أين نحن الآن. لا يجب أن نكون في موقف يفارق فيه ما بين 14 الى 15 ألف شخص الحياة كل أسبوع”.
وشددت ماريا فان كيرخوف على أن الوباء لم ينته بعد، ولكن يمكن وضع حد له بينما يستمر الناس في عيش حياتهم اليومية.
وقالت “نحتاج فقط إلى بعض التفكير الإضافي في ذلك، بأن نكون أكثر حرصا بعض الشيء”، مضيفة “الكثير من الناس يتحدثون عن التعايش مع كوفيد، لكن علينا التعايش معه بمسؤولية”.
وحذرت “مليون حالة وفاة هذا العام ليست تعايشا مع كوفيد، وأن يكون لدينا 15 ألف حالة وفاة في الاسبوع لا يعد تعايشا مع كوفيد بشكل مسؤول”.
ووفقا لآخر إحصائيات منظمة الصحة، أودى كوفيد-19 بحياة 6,45 مليون شخص في جميع أنحاء العالم منذ ظهور الإصابات الأولى نهاية العام 2019 في ووهان في الصين.
كما تم الإبلاغ الأسبوع الماضي عن أكثر من 5,3 مليون إصابة جديدة إلى المنظمة التابعة للأمم المتحدة.
وقالت ماريا فان كيرخوف “هذه أرقام هائلة، وهذا أقل من الواقع”، باعتبار أن الاختبارات المنزلية لا تدخل في البيانات.
تقرير لليونيسف يكشف عن معاناة أطفال لبنان
نشرت منظمة اليونيسف في بيروت، تقريرها نصف السنوي، الذي تراقب من خلاله واقع الأطفال في لبنان في ظل الأزمة الاقتصادية وانعكاساتها الاجتماعية، وذلك من خلال مؤتمر صحفي في بيروت، بعنوان “الطفولة المحرومة: معاناة الأطفال في لبنان المنهك من ثقل الأزمات”.
ووفقا لـ “اليونيسف” فقد أدّى مرور ثلاثة أعوام من الأزمات المدمرة المتتالية في لبنان إلى سقوط الأطفال في دوامة من الفقر، ما أثّر سلباً على صحتهم ورفاههم وتعليمهم، وأدى إلى تدمير أحلامهم وزعزعة العلاقات الأسرية.
التقرير أظهر أن نتائج التقدّم الكبير الذي أحرزه لبنان نحو توفير الحقوق الأساسيّة للأطفال، بما في ذلك حقّهم في الصحّة والتعليم والحماية واللعب والترفيه، تراجعت بشكل كبير بسبب الأزمة الاقتصادية وتزامنها مع جائحة كوفيد-19.
وتسبب الغلاء الفاحش في الأسعار وانتشار البطالة في البلاد بسقوط آلاف العائلات فيما وصفته اليونيسف بـ “فقر متعدد الأبعاد”، وهذا المصطلح هو تعبير عن مفهوم جديد للفقر، قائم على أبعاد عديدة من أوجه الحرمان، ما أثّر بشدة على قدرتها على توفير الاحتياجات الأساسيّة لأطفالها.