أثار برنامج “نون“ المشكلة التي وقعت فيها شركة فيسبوك وانعكاساتها على العالم، في الرابع من أوكتوبر، وتحديداً عند الساعة 16:44، شهدت خدمات فيسبوك وواتساب وانستغرام توقفاً مفاجئاً في الخدمة، تجاوز الـ 6 ساعات لأوّل مرّة في تاريخ هذه التطبيقات، ما أثّر على مستخدمي مواقع التواصل الإجتماعي في مختلف أنحاء العالم، وتراجعت أسهم فيسبوك عند الساعة 2:37 في توقيت أمريكا، بنسبة 5,72 %.
عاد فيسبوك وواتساب للعمل بشكل تدريجي ومتعثر بعد ساعات، واجه خلالها الملايين من مستخدمي منصات التواصل الإجتماعي أزمة مادية ونفسية واجتماعية.
11 أيلول جديد في العالم الرقمي
لا شك أنّ فضيحة فيسبوك أدّت إلى زلزال قوي هزّ أركان شركة التواصل الإجتماعي العملاقة، وقد وصفه البعض بـ 11 أيلول جديد في العالم الرقمي، والبعض بكارثة خربت أكبر أقوى ركائز هذا العالم وزعزعت أركانه.
العالم كلّه عاش حالة ذهول غير مصدق ما حصل في فيسبوك وواتساب وانستغرام، وقد توقفت الخدمة لساعات مكدسة الخسائر المالية وتاركةً رواد التواصل في العالم أجمع، يتخبّطون في عتمةٍ تامة.
فما هي الأسباب التي تؤدّي إلى هكذا أعطال؟ وما هي الخسائر التي تكبدها ليس فقط على مستوى الشركة بل أيضاً على مستوى مستخدمي مواقع التواصل لأغراض تجارية، وكيف كان انعكاس هذا الأمر على مهووسي مواقع التواصل، وماذا عن سيطرة هذه المواقع على حياة الكثيرين؟
حالات اكتئاب باللون الأزرق!
نانسي فاخوري، وهي مديرة شركة بيوند مينا للتسويق شرحت ما الذي تعرّضت له فيسبوك من أعطال وقرصنة، مشيرةً إلى أنّ هذه المشكلة قد تواجه فيسبوك في الفترة المقبلة نظراً لتكرار الأمر مرّات عديدة في السابق.
أمّا المؤثرة على مواقع التواصل الإجتماعي ديان أبي علام فقالت إنّ انقطاع مواقع التواصل الإجتماعية، شكل بالنسبة لها عامل راحة لأنّها وصلت إلى ذروة الإدمان على السوشيل ميديا، فيما تحدثت الناشطة على موقع انستغرام ريم قدور عن كيفية تأثر عملها جرّاء هذه الأزمة، إذ أنها تعمل على نسويق منتجات عبر السوشيل ميدا، لافتةً إلى أنّ تلك الأزمة ربما جعلتها تفكر في أن يكون لها ربما متجر على أرض الواقع.
وفي الختام، شرحت المعالجة النفسية الدكتورة فلور إينديا الراعي كيفية تأثر المراهقين خصوصاً بمواقع التواصل الإجتماعي سلباً، مشيرةً إلى أنّ الإدمان على السوشيل ميديا يساهم في التأثير على الأشخاص سلباً، ويُدخل أفكاراً سلبية كذلك إلى أذهانهم، وشدّدت على أنّ الحل يكمن في التخفيف من استخدام مواقع التواصل الإجتماعي، كاشفةً أنّ بعض الأشخاص ارتبطت حالات الإكتئاب لديهم باللون الأزرق، وهو اللون المسيطر على فيسبوك.