أثار برنامج “نون“ مسألة التنمر التي تعاني منها مجتمعات كثيرة، وهي ظاهرة خطيرة تعود بالتداعيات السلبية على الشخص الذي يكون موضع التنمر.
هو سلوك عدواني يهدف للإضرار بشخص آخر بشكل متعمّد أو غير متعمّد، ويعتبر أحد أخطر الظواهر التي باتت منتشرة بشكل كبير في العديد من المجتمعات
أمل سويدان، هي إحدى المؤثّرات اللواتي يواجهن التنمّر، وقد تعرّضت لحريق في طفولتها أسفر عن تشوّه في وجهها ويدها، مشيرةً إلى أنّها مازالت تخضع لعدد من عمليات التجميل، لكنّ الطبيب أبلغها أنّ الأمور لن تعود كما كانت عليه قبل الحريق.
وبسبب ذلك، تتعرض أمل للتنمر من قبل الأخرين، لكّنها قرّرت أن تتغلّب على ذلك الأمر من خلال الظهور أمام الكاميرات وعلى مواقع التواصل الإجتماعي من دون تردد، وقالت إنّها تواجه المتنمّرين أحياناً بالتجاهل، أحياناً أوجه الشخص المتنمر وجهاً لوجه، وفي بعض المرّات تقوم بنشر التنمّر على السوشيل ميدا من إبراز اسم المتنمّر.
تصرفات الأولاد في المجتمع هي انعكاس لتصرّفات الأهل
من جهتها، الإعلامية جوانا المجذوب قالت إنّ تصرفات الأولاد في المجتمع هي انعكاس لتصرّفات الأهل في المنزل، ومن هنا يجب أن يكون الحوار هو اللغة التي يتمّ التعامل معهم فيها.
ومن هنا، يمكن القول إنّ كيفية التعامل مع الأطفال تحدد الطفل المتنمّر أو الطفل المتنمر عليه، وبالتالي على الأهل أن يشجعوا أولادهم على التحدّث بالأمور التي تزعجهم، وأن يعلموهم على وجوب احترام الرأي الآخر وتقبله وعدم التمييز على أساس نقص ما أو معاناة ما أو أي تشوّه يعاني منه الشخص.
وعبر تطبيق زووم، استضاف “نون” المؤثّرة الشابة التي تواجه التنمّر عبر تطبيق انستغرام نجوى حبيشي، فقالت إنّها لم تكن تفهم في البجاية ماذا يعني التنمّر، وأنها كانت تشعر أنّ المشلكة لديها، كاشفةً أنّها كانت تتعرض للتنمر بسبب وزنها الزائد حتى فترة ليست ببعيدة. ولفتت أنّها لم تنقص من وزنها من أجل تخفيف حدّة التنمر، موضحةً أن المر يتعلق بأمور صحية.
وكشفت أنّها اليوم تزور طبيباً نفسياً للمساعدة في القضاء على الأثار السبيلة للتنمر، نظراً لحجم التداعيات السلبي له على الأشخاص، مشدّدةً على أنّ الأهل يجب أن يكونوا داعمين في كلّ مرحلة لأنّ ذلك الأمر مهم جدّاً في تخطّي المشكلة.