ستديو الآن 28-8-2019
يبدأ الموسم السياحي في تونس في شهر مايو ويتواصل إلى أواخر سبتمبر من كل عام. وتسعى تونس هذا الموسم إلى استقبال نحو تسعة ِ ملايين سائح من مختلف الجنسيات، مما يجعل ُ السلطات التونسية تعمل باستمرار لفرض المزيد من الإجراءات الأمنية لتأمين المؤسسات السياحية والسياح، وذلك لمجابهة أي خطر قد يحدق بهذا القطاع الحيوي لما يدر به من عائدات للإقتصاد المحلي.
تعرضت تونس إلى هجومين ارهابيين دمويين استهدفا السياح في عام 2015 ، وأسفرا عن قتل حوالي 60 شخصا. تجارب جعلت السلطات وأرباب السياحة في البلاد يستفيدون منها على الرغم من قساوتها، إذ أنها كانت حافزا للقيام بتحسينات لحماية قطاع يساهم في تغطية العجز التجاري بـ 21%.
شرعت السلطات في فرض إجراءات استثنائية صارمة منذ ذلك الوقت مع تحديث الإجراءات كل سنة، وذلك لمواكبة حجم التهديد الممكن. ومن بين هذه الإجراءات هذا العام إلزام الفنادق بتدريب العاملين فيها على كافة أنشطة التأمين والسلامة والاسعافات الأولية، إضافة إلى التجهز بكاشفات المعادن والمتفجرات والكلاب المدربة فضلا عن كاميرات مراقبة للسيطرة على التحركات المشبوهة. كما أن البعض من الفنادق قد بادرت بمفردها إلى انشاء مناطق سرية للاختباء في حالة التعرض لأي هجوم إرهابي.
يعاقب كل فندق لا يلتزم بالإجراءات الأمنية إلى إجراءات تأديبية من وزارة السياحة التونسية واللجنة البرلمانية للسياحة والخدمات قد تصل إلى حد الغلق الوقتي أو النهائي للفندق. كما أن اللجنة البرلمانية قد فتحت خط اتصال دائم بوزارتي السياحة والداخلية.
على الرغم من أن البلاد قد شهدت في الماضي القريب عددا من العمليات الإرهابية المنفصلة، التي أسفرت عن قتل شخصين وجرح آخرين، فإنه لم يتم إلغاء لأي حجوزات ما يعد مؤشرا إيجابيا على تعافي القطاع السياحي إضافة إلى استعادة الأسواق الأوروبية الكلاسيكية.
(Photo by Khaled Nasraoui/picture alliance via Getty Images)