الهند تشهد أوضاعا صعبة بسبب كورونا
هكذا يوصف المشهد في تلك البلاد، بعد موجة غير مسبوقة من تفشي فيروس كورونا
عدة مشاهد تختزل المعاناة هناك، أولهم وأشدهم قسوة هو الارتفاع المتسارع في أعداد الإصابات والوفيات، ثم نقص الإمدادات والمستلزمات الطبية، ما يشكل عب إضافيا على قطاع صحي متهالك بالكاد يكافح لمجابهة فيروس لم يرحم الهند.
منشور صيني يستفز العالم
وفي خضم تلك الأزمة، يبرز استفزاز صيني للعالم، خلال منشور من حساب مرتبط بالحزب الشيوعي الصيني، أظهر سخرية من الهند بسبب معاناتها من تفشي الفيروس، بدلاً من التضامن، أو الشعور بالحرج بعد مسؤولية الصين في خروج الوباء من ووهان إلى العالم أجمع.
وتضمن المنشور صورة تجمع بين مشهد إطلاق صاروخ صيني إلى الفضاء والنيران تظهر في مؤخرته، ومشهد آخر لحرق جثث ضحايا كورونا في الهند.
من جهته اعرب الخبير بالعلاقات الدولية محمد عبادي عن استغرابه من تصرف الصين “المتنمر” على الهند فيما يخص تفشي الوباء، مشيرا الى ان اصل الفيروس هو من الصين فكيف تهزأ الأخيرة من بلد مجاورة وهي من تسبب بهذه الجائحة.
كثيرون تسائلوا حول أسباب هذه الموجة التي انتشرت نتيجة سلالة متحورة جديدة، البعض أشار إلى عدم احترام الإجراءات الاحترازية والتباعد الاجتماعي، سواء عبر احتفالات دينية أو تجمعات انتخابية أو ازدحام بالشوارع، ما أثار الدهشة وكأن الفيروس لم يعد موجودا.
على جانب آخر، انتقادات عدة وجهت للحكومة الهندية والمسؤولين المحليين، بسبب الفشل في مراقبة التدابير وقيود العزل، أو بالأدق، التقاعس مؤخرا عن أهمية مكافحة الفيروس مقابل الاهتمام بالانتخابات المحلية والانخراط في صناعة وتصدير اللقاحات.
https://twitter.com/akhbar/status/1389349164304277506
ومع وجود تلك المشاهد المأساوية، تظهر الاستجابة الدولية لمساعدة الهند في نكبتها كنقطة إيجابية، مع إرسال مساعدات طبية ولقاحات، أملاً في كسر شوكة فيروس ابتغى الهند موطنا جديدا للانتشار، في وقت يستعد العالم للتعافي من آثار هذا الوباء.
من جانبه أكد الدكتور وائل عواد المتخصص بالشؤون الآسيوية لأخبار الآن انه حتى لو قامت الهند بتطعيم مليون شخص يوميا فانها ستحتاج الى عامين لاعطاء كافة مواطنيها اللقاح ضد كورونا.