ما الذي يحدث في أفريقيا الوسطى؟..وماذا تريد روسيا من السودان؟
تقف قواتُ الفاغنر التي تقف خلفَ المخاضِ العسيرِ في كثير من البلدان، من أفريقيا الوسطى حيث تتعامى إدارة فوستن تواديرا عن الإنتهاكات، إلى الصراع الروسي الفرنسي في ذلك البلد الأفريقي إلى مخططات الثعلب الروسي في السودان.
أفريقيا الوسطى واحدة من الدول التي تشهد انتهاكاتٍ خطيرةً بحقِ المدنيين لكنّ السلطة تتجاهل هذه الإنتهاكات في سبيل تأمين استمرارية سلطة تواديرا.
الجميع يرى قواتِ الفاغنر وانتهاكاتِها، وفي الوقت نفسِه لا أحدَ يرى الشبحَ الروسي.
التقاريرُ الأممية بيّنت أنّ الشركات الأمنية والعسكرية الخاصة غالباً ما تعملُ في أجواء غامضة، وكذلك يصعبُ على الضحايا الإبلاغُ عن أفرادِ هذه الشركات أو حتى يصعبُ تحديدُ هويتِهم بهدفِ الإفصاحِ عن الإنتهاكاتِ التي يقومون بها.
رئيسة ومقررة مجموعة العمل التابعة للأمم المتحدة، المعنية بالقانون الدولي لحقوق الإنسان، يلينا أبارك، قالت لـ “أخبار الآن” إنّ الجهة الأممية المعنية بملف المرتزقة تقوم بمراقبة الوضع في جمهورية أفريقيا الوسطى.
وأكدت أنه يصعب كثيراً على الضحايا التحدّث عن وضعِهم الإنساني وعن مرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان.
وتعيش أفريقيا الوسطى عدمَ استقرارٍ كبير، وموسكو استغلت هذه الثغرة وسعت إلى توثيق علاقتها برئيس أفريقيا الوسطى فوستن آرشانج تواديرا، رغم أنّ قواته لا تسيطر إلّا على العاصمة بانغي، بينما تستحوذ الجماعات المتمردة المسلّحة على نحو ثلثي البلاد.
وفي هذا الخصوصو، قال الخبير النيجيري في مجال الأمن والدفاع وهو نائب وكالة استخباراتية غير رسمية، ديفيد أندلي، لـ “أخبار الآن” إن الحكومة في أفريقيا الوسطى تستميت على الإستمرار لذلك تتمسك بأيّ نوع كان من الحماية الروسية، ولن تتنبه كثيراً إلى الإنتهاكات التي قد تحصل نتيجة للوجود الروسي.
التمدد الروسي في أفريقيا يصل السودان
التمدد الروسي لا يقتصر فقط على أفريقيا الوسطى بل على دول عديدة في القارة السمراء بينها السودان.
وكيفما التفت الخيوط تعود إلى طباخ بوتين بريغوجين الذي أظهرت وثائقُ مسرّبة ازديادَ حجمِ العملياتِ التي يديرُها. وقد كشفت الوثائقُ كذلك أنّ الأنشطة التي يديرُها بريغوجين يتمّ تنسيقها بشكل وثيق مع كبار المسؤولين داخل وزارتي الخارجية والدفاع في روسيا.
الباحثة الجنوب أفريقية تيسا نايت تابعت القضية ولاحظت وجودَ عددٍ من الحسابات الوهمية تسوّق للمصالح الروسية وروسيا كوجه جميل ولطيف انطلاقاً من عبارة مع الحب من روسيا لتحقيق هدف استراتيجي أكبر.