أقلية الإيزيديين ماتزال تعاني من تبعات مجزرة سنجار
في 2014 دخل التنظيم الإرهابي “داعش” إقليم سنجار وقلب حياة الآلاف رأسا على عقب. قام التنظيم الإرهابي باختطاف آلاف النساء، وسبى الفتيات كجوار وباعهن في أسواق الموصل والرقة ومناطق احتلاله.
وفر الآلاف عبر الجبال بحثاً عن ملجأ في إقليم كردستان العراق.
وبعد 7 أعوام من المجزرة، لم يتغير الكثير، حيث لا يزال العديد منهم يعاني من الوضع الأمني غير المستقر ونزوح الآلاف حتى الآن. وإعادة الإعمار في إقليم سنجار تتحرك ببطئ شديد.
ومع الوضع الأمني غير المستقر العديد من الإيزيديين يرغبون في تشكيل قوة حماية خاصة بهم لكن ذلك لم يحدث أيضا.
كما لم يتم العثور على العديد من مقابر الإيزيديين الجماعية، ولا يزال هناك 3 آلاف امرأة إيزيدية مفقودة ومصيرهن غير معروف.
كل هذه المشاكل وأكثر لازالت تؤرق الإيزيديين بعد مرور 7 أعوام على مذبحة سنجار التي قامت بها جماعة داعش الإرهابية.
التنظيم قد ارتكب مجزرة سنجار بحق أقلية الأيزيديين في شهر آب/ أغسطس عام 2014، وقد وصلت بعض التقديرات للمجرزة إلى ما بين 2000 و 5000 ضحية.
ولم يكتف التنظيم بهذه المجزرة بل قام بسبي الفتيات الأيزيديات وأخذهن كجواري وتم بيعهن في أسواق الموصل والرقة والمناطق الأخرى التي كان يحتلها التنظيم.
جرت هذه المجزرة بعد انسحاب قوات البيشمركة من مدن سنجار وضواحيها حيث وسع التنظيم صراعه إلى داخل إقليم كردستان في شمال العراق عندها، هجر بعدها سكان المدينة إلى جبل سنجار ليحتموا فيه وبقوا هناك عدة أسابيع ومات العديد منهم من الجوع والمرض إلى أن قامت قوات وحدات حماية الشعب الكردية وحزب العمال الكردستاني وقوات البيشمركة وبدعم دولي من التحالف الدولي من إنقاذ بقية الإيزيديين الموجودين في جبل سنجار وترحيلهم لمناطق أكثر أمان.
في آذار/مارس 2015، وصفت الأمم المتحدة الهجوم على الأيزيديين بأنه محاولة إبادة جماعية.
وكان مجلس النواب البلجيكي قد أقر يوليو الماضي، بإجماع أعضائه قراراً اعترف فيه بارتكاب تنظيم داعش“جريمة إبادة جماعية” بحقّ الأقليّة الأيزيدية في العراق.