الصين تواجه أسوأ تفش وبائي منذ ربيع 2020
- قيود صحية جديدة لمكافحة كوفيد-19 تحوّل بكين إلى مدينة أشباح
- من المستغرب عدم ثقة الصين بلقاحاتها
في حلقة اليوم من “ستديو الآن”، والتي قدمتها الزميلة سونيا الزغول، ناقشت إمكانية استبدال الصين لسياسة “صفر كوفيد”، والتي اعتمدتها منذ فترة كبيرة على إثر تفشي فيروس كورونا، الذي بدأ من منطقة ووهان، لكن وبعد الإغلاق الصارم لتطبيق السياسة، أثبتت فشلها، خاصة أنها أثرت سلبًا على الاقتصاد الصيني، وكذلك الدولي لوجود العديد من الشركات العالمية في الصين، وتعرضت لخسائر فادحة بسبب السياسة الصينية.
منظمة الصحة العالمية، كان لها تصريحات لافتة: “يجب تبديل استراتيجية الصين القائمة على “صفر إصابات بكوفيد”، لأنها غير قابلة للاستمرار”، وجاءت التصريحات في الوقت الذي تفرض السلطات الصينية الإغلاق على ملايين الأشخاص.
المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس حذر من أن سلوك الفيروس حاليا وما تتوقعه المنظمة في المستقبل يفرضان على الصين أن تغير استراتيجيتها.
من ناحيته قال د. حاتم سليمان استشاري طب الحالات الحرجة في مستشفى هيرفيلد بلندن لبرنامج “ستديو_الآن” مع سونيا الزغول إنه من المستغرب عدم ثقة الصين بلقاحاتها واعتمادها على الإغلاق التام.
وأضاف سليمان، أنه على الصين أن تمنح المواطنين والمقيمين مساحة لاكتساب مناعة من الفيروس.
وتواجه الصين التي لم تسجل حالات كوفيد لمدة عامين، أسوأ تفش وبائي منذ ربيع 2020 وتستمر في تطبيق السياسة نفسها حتى مع تحور الفيروس الذي أصبح أشد عدوى من السلالة الأصلية التي ظهرت في الصين نهاية 2019.
من ناحيته، قال الرئيس التنفيذي لـBDSwiss الشرق الأوسط دانيال تقي، إنه يجب أن تتمتع الصين بمرونة تسمح للشركات بالنمو اقتصاديًا، وذلك بعد معاناتها خلال عامين من تبعات الجائحة لتعويض ما خسرته.
في نهاية الأسبوع الماضي قالت الصين مرة أخرى إنها ستستمر في استراتيجيتها “صفر كوفيد” والتي تعتبرها “الورقة الرابحة الرئيسية” لمكافحة فيروس كورونا.
تمسك الصين في هذه السياسة يأتي على الرغم من الإحباط المتزايد في شنغهاي المغلقة منذ أكثر من 40 يوما، حيث يحتج السكان الآن بالطرق ومن على النوافذ، وهي فترة شهدت مشاكل إمدادات في بعض الأحيان.
بكين تحولت إلى مدينة أشباح بعد فرض الإغلاق فيها، عالم الأعمال في شنغهاي أجبر إلى الهروب بشكل جماعي، حيث نقلت وكالة “بلومبرغ” للأنباء عن بيان القول إن أكثر من نصف الشركات البالغ عددها 121 والتي شملها استطلاع أجرته غرفة التجارة الأمريكية في الصين، إما قامت بخفض وإما تأجيل استثماراتها في البلاد، بينما قام ما يقرب من %60 من الشركات بخفض توقعات دخلها لهذا العام بعد أحدث موجات تفشي الإصابة.