ما هي أوراق المجلس العسكري في مالي بعد انسحاب فرنسا؟
ناقشت حلقة الخميس من برنامج “ستديو الآن”، والتي قدمتها سونيا الزغول تأثير اعتقال القيادي لدى داعش في مالي أمية ولد البقاعي.
وقالت الزغول في مقدمة البرنامج: “في ضربة جديدة للإرهاب قوة برخان الفرنسي في إفريقيا تعتقل القيادي أمية ولد القباعي المسؤول لدى تنظيم داعش الإرهابي”.
وأضافت: “يعتبر البقاعي خبيراً في صناعة المتفجرات وقائداً إقليمياً ينظر له على أنه خليفة محتمل لزعيم داعش في الصحراء الكبرى عدنان أبو الوليد الصحراوي الذي قتلته القوات الفرنسي”.
وتابعت: “على الرغم من توغل الإرهاب في مالي فإنها تتمثل بالوسطية الدينية، لكن هشاشة الدولة والكم الكبير من سوء الإدارة وتفشي الفساد أعطى الفرصة لداعش الفرصة للتوغل”.
بدوره أكد اللواء محمد عبد الواحد أن اعتقال فرنسا للقيادي في داعش أمية ولد البقاعي، يعتبر صيداً ثميناً قوات مكافحة الإرهاب في المنطقة”، لافتاً إلى أن “القوات الفرنسية حاولت أن تنفذ له أكثر من كمين، ولكن كان يصعب القبض عليه بسبب سهولة حركته بين شمال مالي وبوركينا فاسو”.
وتابع: “القوات الفرنسية لديها مهارات في استجواب هؤلاء الإرهابيين، وستحصل منه على معلومات مهمة”، مشيراً إلى أن “هذه الجماعات تعمل وفق نظام خلايا عنقودية، ومعظمهم لا يعرفون بعضهم ويتحركون وفق أوامر القيادات العليا”.
من جانبه بين الخبير الأمني الدكتور أحمد ميزاب، أن “المجلس العسكري المالي يعتمد على أوراق بديلة يعتبرها بديل للوجود الفرنسي.. لكن ذلك لم يتوج بشكل فعلي والدليل عودة المؤشرات الإرهابية مؤخراً”.
وأضاف: “سواء بوجود الجانب الفرنسي أو لا المنطقة تعرف تحولات أمنية، عنوانه خارطة جديدة للجماعات الإرهابية والتمدد بشكل واسع”، لافتاً إلى أن الـ 24 الأخيرة شهدت عمليات إرهابية أسفرت عن عشرات الضحايا.
هذا وألقى جنود فرنسيون القبض على مسؤول كبير في تنظيم داعش في دولة مالي على المنطقة الحدودية مع دخول انسحابهم من هذا البلد مرحلته الأخيرة، وذلك وفقا لهيئة الأركان الفرنسية.
وقال المصدر نفسه “ليل 11 إلى 12 حزيران/يونيو 2022 أدت عملية نفذتها قوة برخان، إلى القبض على أمية ولد البقاعي المسؤول الكبير في تنظيم داعش في الصحراء الكبرى”.
ودفع توتر العلاقات بين فرنسا والمجلس العسكري في مستعمرتها السابقة مالي باريس لسحب قوات كانت قد نشرتها في 2013 لصد المتشددين المرتبطين بتنظيم القاعدة الإرهابي ومن بعدهم تنظيم داعش.
وتشهد مالي أعمال عنف منذ عام 2012 عندما سيطر إرهابيون على شمال البلاد. وألحقت فرنسا الهزيمة بهم، لكن بحلول عام 2015 أعادوا تنظيم صفوفهم وشنوا سلسلة من الهجمات في وسط البلاد. وانتشروا منذ ذلك الحين إلى النيجر وبوركينا فاسو، ما أثار مخاوف تزايد عدم الاستقرار في المنطقة.