مع تردي الوضع الاقتصادي والسياسي.. كيف يمكن أن تنفض ليبيا غبار الخلافات الداخلية؟
- الاحتجاجات الحالية هي جزء من احتجاجات سابقة قام بها الليبيون
- اقتحم متظاهرون في ليبيا في وقت سابق مقر مجلس النواب الليبي
ناقشت حلقة الاثنين من برنامج ستديو الآن مع سيف الدين ونوس التطورات الأخيرة التي تشهدها ليبيا وعلاقة ذلك بالأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها الليبيون.
وقال د. أحمد المهدوي أستاذ العلوم السياسية في الجامعة البريطانية ببنغازي، إن “المسؤولية مجتمعة حول ما حدث في ليبيا ومجلس النواب ومجلس الدولة والبعثة الدولية مسؤولون عما يحدث”، وأضاف: “البعثة الأممية تستخدم الأشخاص أنفسهم منذ عام 2011”.
وتابع: “لا أحد يريد ان يجعل ليبيا دولة مستقرة والنتيجة سوء الوضع الاقتصادي والمواطن الليبي صار يعاني الأمرين والمواطن لم يعد يحتمل ما يمارس عليه”.
وأردف: “المطلب الرئيسي هو رحيل السياسيين ونعاني من ضعف مجلس النواب ويجب أن ترحل النخب السياسية”
وفي السياق ذاته قال موسى تيهوساي المحلل السياسي: “أتوقع أن الاحتجاجات الحالية هي جزء من احتجاجات سابقة قام بها الليبيون لكن هذه المرة جاءت بعد استنفاد كل المسارات الأخرى السياسية والعسكرية”.
وأردف: “لم يعد الشارع اليوم يضع الثقة بأحد وكان لزاماً عليه أن يخرج ويطالب المسؤولين بالرحيل”.
وتابع: “ليس هناك أي تغيير حقيقي ونتحدث عن حتمية في التغيير”، لافتاً إلى أن “البديل موجود وهو الوصول إلى الانتخابات العامة”.
وأضاف: “الموجودون حالياً لا يمثلون إرادة الشعب الليبي والوضع في ليبيا اليوم لا يمكن قبوله”.
هذا واقتحم متظاهرون في ليبيا في وقت سابق مقر مجلس النواب الليبي في طبرق، وعبثوا بمحتوياته، وأضرموا النيران بداخله، احتجاجا على سوء الأحوال المعيشية.
وتم اقتحام مبنى البرلمان في طبرق بعد تدمير واجهته و بوابته وواجهة بيوت الضيافة الملاصقة له على يد محتجين.
و شهدت العاصمة طرابلس مظاهرات واحتجاجات في ميدان الشهداء، ضد الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعيشها الليبيون في ظل الانقسام السياسي وعدم الوصول إلى حل ينهي الأزمة الراهنة.