إيران تواصل التسويف في مفاوضات الاتفاق النووي

  • إيران ستصعد من خلال حلفائها وستستمر على النهج نفسه
  • واشنطن غير راضية عن المفاوصات بينما إيران تراها إيجابية
  • شدد الرئيس الأمريكي على أن بلاده ملتزمة “بمنع إيران من الحصول على سلاح نووي”

ناقشت حلقة الجمعة من برنامج ستديو الآن مع سونيا الزغول فرص نجاح الاتفاق النووي مع إيران في ضوء المستجدات الأخيرة.

وقالت الزغول في مقدمة البرنامج: “بايدن لن يشطب الحرس الثوري من قائمة الإرهاب ولو انهار الاتفاق النووي ويوقع إعلانا مشتركا مع إسرائيل لمنع ايران من امتلاك السلاح النووي ويتعهد باستخدام القوة كملاذ أخير”.

وأضافت: “الاجتماع الأخير بين واشنطن وطهران في قطر برعاية أوروبية في محاولة إحياء الاتفاق النووي يبدو أنه فشل في حث إيران على تقديم دور إيجابي في المفاوضات فبعد غموض طويل أكدت الخارجية الفرنسية يوم أمس أن نافذة الفرصة المفتوحة لإنقاذ هذا الاتفاق ستغلق في غضون بضعة أسابيع قليلة”.

في هذا السياق، قال الباحث في الشأن الإيراني د. هاني سليمان، إن “إعلان القدس هو نقطة تحول فيما يتعلق بمسار العلاقات الأمريكية الإيرانية وهناك العديد من الرسائل الإيجابية الأمريكية في سياق التصدي لإيران”.

وأضاف أن “التأكيد على عدم خروج الحرس الثوري من قائمة الإرهاب هو نقطة إيجابية والمرحلة القادمة ربما تشهد تطور كبير فيما يتعلق بالسلوك الأمريكي تجاه إيران”.

وأردف: “الملف حساس بدرجة كبيرة والإقدام على نهج مختلف هو مسألة تحتاج للعديد من الحسابات بالمقابل الجانب الإيراني سيستمر في استخدام أدوات الضغط”.

وتابع: “إيران ستصعد من خلال حلفائها وستستمر على النهج نفسه”.

بدوره بيّن مدير مركز ميسان للدراسات محمد المذحجي أن “الموضوع له علاقة بالتنازلات التي يجب أن تعطيها إيران لأمريكا والحرس الثوري شهد زلزالاً بإقالة رئيس الاستخبارات بالحرس الثوري”.

وأردف: “إقالة رئيس الاستخبارات يعد تنازلا من إيران وواشنطن تقول إن إيران يجب أن تعطي المزيد من التنازلات”.

ورأى أن “واشنطن غير راضية عن المفاوصات بينما إيران تراها إيجابية”.

وتابع: “الآن تطلب واشنطن من طهران الاستمرار بإعادة ترتيب بيتها الداخلي لمواكبة المتطلبات الأمريكية الأمر الذي سيفضي إلى المزيد من الصراعات في إيران”.

وقال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في وقت سابق بعد لقائه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، إن الولايات المتحدة “لن تنتظر إلى الأبد ردا من إيران بشأن العودة إلى الاتفاق النووي” المبرم عام 2015.

وردا على سؤال في مؤتمر صحفي حول المدة التي كانت الولايات المتحدة مستعدة فيها لبذل جهود دبلوماسية، قال بايدن إن إدارته “وضعت الشروط المطلوبة” لإحياء الاتفاق.

وتابع: “عرضنا على القيادة الإيرانية ما يمكننا أن نقبله من أجل العودة للاتفاق، وننتظر ردها. متى يأتي ذلك، لست متأكدا. لكننا لن ننتظر إلى الأبد”.

وشدد الرئيس الأمريكي على أن بلاده ملتزمة “بمنع إيران من الحصول على سلاح نووي”.