متضررو انفجار مرفأ بيروت ما زالوا ينتظرون العدالة
- هناك مؤسسات غائبة عن متابعة هذا الملف
- اللبنانيون يواجهون “سلطة متجذرة مر عليها عقود من الزمن”
ناقشت حلقة الجمعة من برنامج ستديو الآن مع سونيا الزغول تعطيل التحقيق في انفجار مرفأ بيروت والمطالبات بتحقيق دولي.
وقالت الزغول في مقدمة البرنامج: يوم انفجار مرفأ بيروت الحزين يعود بلا أدنى محاسبة على ثالث انفجار عالمي وأول انفجار غير نووي في العالم والذي لم يحظى حتى اليوم رغم بشاعته بعدالة محلية او دولية، مع استمرار تجميد القضية”.
وأضافت: “خيبة كبيرة ولا شيئ لا الخيبة أمام سلطة لم تحاسب المجرمين وتحقيق يراوح مكانه واللبنانيون يؤكدون في تظاهراتهم أن تجميد التحقيق تذكير واضح بالإفلات من العقاب الذي تتمتع به الطبقة الحاكمة التي طالما تجنبت المساءلة عن الفساد وسوء الإدارة وصولا الى الانهيار المالي في البلاد”.
في السياق قال المحامي أمين بشير: “نتذكر حديث السيد حسن نصرالله ووزير الاقتصاد السابق حين طلب علانية من قاضي التحقيق البيطار بإصدار قراره الاتهامي لقبض التعويضات المالية على المتضررين أي أنهم كانوا يريدون اعتبار الأمر كحادث سيارة ويستطيعون إسكات المتضررين بالأموال”.
وأضاف: “الدولة اللبنانية مستقيلة من مهامها فهي منهارة”.
وتابع: “هناك مؤسسات غائبة عن متابعة هذا الملف”.
وأردف: “الموضوع سياسي بامتياز و والسلطة لا ترى المصلحة العامة وإنما تنظر لمصالحها الفئوية في هذا الملف”.
بدورها أشارت الاقتصادية محاسن مرسل إلى أن “الدولة لو كانت مسؤولة فلن تسمح للنترات بأن تخزن في المرفأ”.
وأضافت: “للأسف البرلمان الجديد امتداد للبرلمان السابق”.
وأوضحت أن اللبنانيين نحن يواجهون “سلطة متجذرة مر عليها عقود من الزمن حيث النهج مستمر والوجوه تتغير ومكانك راوح”.
وأضافت: “نحن ما زلنا نطالب باستقلالية القضاء والمنظمات الدولية التي ترغب بمساعدة لبنان تدعو لاستقلالية القضاء”.
في سياق متصل، انهارت صوامع إضافية عصر الخميس، من إهراءات مرفأ بيروت تزامناً مع إحياء المئات في المنطقة المحيطة الذكرى السنوية الثانية للانفجار المروع الذي هزّ العاصمة اللبنانية في الرابع من أغسطس 2020، وفق ما أفاد مراسلون لوكالة “فرانس برس”.
وذكرت وسائل اعلام محلية أن 4 صوامع انهارت بعدما كانت في وقت سابق قد انفصلت عن بقية المبنى المتصدع.
ويأتي ذلك بعد 4 أيام على انهيار صومعتين من الإهراءات التي امتصت، وفق خبراء القسم الأكبر من عصف الانفجار لتحمي بذلك الشطر الغربي من العاصمة من دمار مماثل لما لحق بشطرها الشرقي.
وجاء سقوط الصوامع بفعل التصدعات الكبيرة التي أصابت الصوامع بفعل الانفجار الذي وقع قبل عامين، ولم يتم تحصين هذه الصوامع أو إصلاحها.