مدن مهددة بتآكل سواحلها بفعل ارتفاع منسوب البحر على خلفية أزمة المناخ
- المغرب العربي هو ثاني مجموعة من الدول التي تتعرض لتآكل سريع لسواحلها
- على مستوى العالم أكثر دولة معرضة للضرر هي بنغلادش ويتبعها هولندا
ناقشت حلقة السبت من برنامج ستديو الآن مع سونيا الزغول الاحترار في القطب الشمالي وتأثير ذلك على ارتفاع مستوى البحر وارتباطه بأزمة المناخ.
وقالت الزغول في مقدمة البرنامج: “تشهد عدد من دول العالم موجة حارة أسفرت عن حالات وفاة في دول أوروبا واشتعال الحرائق في الغابات لا يزال مستمرا مع ارتفاع درجات حرارة القطب الشمالي ما تسبب في ذوبان الجليد ورفع من المخاطر”.
وتابعت: “نتائج آخر الدراسات أكدت أن القطب الشمالي يسخن أسرع بنحو أربع مرات من متوسط الأرض وهو ما يصل إلى ضعف السرعة التي تم وصفها سابقا والآن نسبة كبيرة من المحيط المتجمد الشمالي قد ارتفعت درجة حرارتها بمعدل ما يقرب من أربع مرات أسرع من المتوسط العالمي”.
في هذا الصدد قال الخبير في المناخ والتنمية المستدامة أ. عبد الرحيم كسيري إن “المطلوب هو إعادة السيناريوهات التي تم بناؤها لأنها كانت غير متشائمة”.
وأشار إلى”تآكل صفيحة الجليد وهي أكبر منطقة تتجمع فيها المياه وتهدد الكرة الأرضية”.
وتابع: “هذا الأسبوع صدر تقرير للبنك الدولي من خلال دراسة بينت بأن المغرب العربي هو ثاني مجموعة من الدول التي تتعرض لتآكل سريع لسواحلها”.
وأردف: “ما سجله التقرير هو أن التآكل بالنسبة لتونس كان كبيرا جدا وتتبعه ليبيا ثم يأتي المغرب.. هذا التآكل يؤثر مباشرة على السكن وغير ذلك”.
بدوره أوضح أستاذ الجيولوجيا والبيئة البرفسور أحمد الملاعبة: “نخشى على البصرة والكويت وشواطئ عمان والاسكندرية”.
وأضاف: “على مستوى العالم أكثر دولة معرضة للضرر هي بنغلادش ويتبعها هولندا”.
وتابع: “بالنسبة لأوروبا تعيش هذه الظروف بالفعل وهي المسبب الرئيسي بسبب استخدام المواد الهيدروكربونية لذلك لا بد من تخفيف هذه النسبة”.
وأردف: “يبدو أن ذلك لن يتم إلا بتفعيل القوانين والاستراتيجيات”.
وأكد أن “الصين تتهرب دائما من هذه المواضيع وهي مؤثر ومسبب في هذه الأزمة”.
ووفق دراسة نشرت نتائجها وأثارت مخاوف من أن النماذج المناخية الخاصة بالقطبين تسيء تقدير وتيرة احترارهما الذي يؤثر بشكل كبير على ارتفاع مستوى سطح البحر، ارتفعت درجة حرارةالقطب الشمالي بمعدل أسرع بأربع مرات من بقية مناطق العالم على مدار الأربعين عاما الماضية.
اللجنة الاستشارية لعلوم المناخ التابعة للأمم المتحدة قالت في تقرير خاص عام 2019، إن القطب الشمالي يحترّ “بأكثر من ضعف المتوسط العالمي” بسبب عملية تعرف باسم التضخيم القطبي.
وتحدث تلك الظاهرة عندما يذوب الجليد البحري والثلج اللذان يعكسان بشكل طبيعي حرارة الشمس، في مياه البحر التي تمتصها.
وفي حين أن هناك إجماعا قديما بين العلماء على أن القطب الشمالي يحترّ بسرعة، تختلف التقديرات وفقا للإطار الزمني للدراسة وتعريف المنطقة الجغرافية للقطب الشمالي.