لعبة مرعبة للأطفال تنتشر على السوشال ميديا.. وبعض الأهالي يشاركون بذلك
- يشبه الأطباء عقول الأطفال بالورقة البيضاء
- هذه الطريقة تعاكس التجربة الإيجابية
ناقشت حلقة الخميس من برنامج ستديو الآن مع سونيا الزغول تحديات الرعب للأطفال التي تشهدها مواقع التواصل الاجتماعي، ومشاركة الأهالي في ذلك.
وقالت الزغول في مقدمة البرنامج: “اليوم أسالكم فأجيبوا السؤال لكم أين المتعة في أن أجعل طفلي خائفا مرعوبا يبكي.. أين المتعة لحظات خوف ورعب مرت على كثير من الأطفال اعتقد الآباء والأمهات أنها فقط للمرح لكنها حفرت في ذاكرتهم وسببت لهم أزمات لم تنتهي برغم جهود الأهل لإصلاح ما فعلوه”.
وتابعت: “يشبه الأطباء عقول الأطفال بالورقة البيضاء التي يمكننا أن نكتب عليها ما نريد لذا فإنهم يتعاملون مع كل الأشياء التي يستقبلونها من أهلهم أو محيطهم على أنَّها حقائق مطلقة هذا ما حصل في آخر تحديات تطبيق تيك توك والذي سمي بتحدي الشبح ويقضي بسجن الأب والام أطفالهم بمفردهم مع الشبح بعد أن يوهموهم أنه سيصورون معهم فيديو ليخرجوا ويغقلوا الأبواب خلفهم تاركين الطفل وحده”.
في هذا السياق قال استشاري الطب النفسي د. أسامة النعيمي: “من المؤسف أن أولياء الأمور مصدر الأمان والأشخاص المسؤولين عن تعليم الأطفال أن يكونوا مصدر الخوف”.
وتابع: “اولياء الأمور وهم يقومون بهذه الأمور سيدفعون ثمناً باهظاً مستقبلاً.. هذه الأمور ستظهر مستقبلاً على شكل عقد نفسية”.
وأردف: “أولياء الأمور بحاجة إلى استشارة نفسية وإفهامهم المقصود بتربية الأولاد للحفاظ على حياتهم”.
وأشار إلى أن “تيك توك مسؤول عن هذا الاختبار والدولة التي تحتضنه تمنع استخدامه للأطفال لكن الرقابة عندنا ليست بالمستوى المفروض”.
بدورها أوضحت أستاذة علم الاجتماع د. عزة فتحي أن “الأب والأم يفترض أنهما مصدر الحنان والثقة وهذه ليست لعبة وهو مفهوم خاطئ لدى الأهالي”.
وأكدت أن “هذه الطريقة تعاكس التجربة الإيجابية”.
ولفتت إلى أن “هناك دورات في العالم كله لتأهيل الوالدين للوالدية ودور الأب مهم جدا”.
وأضافت: “يجب أن يكون الوالدان مصدر الأمان والثقة ولا بد من تعديل سلوك الوالدين.. وللأسف نحن نلجأ للعلم كخيار أخير”.
الشبح، ذلك المخلوقُ الوهمي الذي لطالما استخدمته الأسر لترهيب الأطفال، عن طريق تهديدهم بإحضاره إذا لم ينفذوا الأوامر، أو حتى إنجاز واجباتهم، بات حقيقة، وواقعا، لكن ليس على سبيل الترهيب، بل النكتة والفُكاهة.
تطبيق “تيك توك“، الذي استغرق خمس سنوات للوصول إلى مليار مستخدم نشط شهرياً، عاد إلى إثارة الجدل مرة أخرى، وذلك بعد إطلاق تحد جديد، في اتهام له بعدم اهتمامه بصحة الأطفال النفسية، إذ يتمثل التحدي، بإيهام الأهل أطفالًهم بأنهم سيصورون فيديو معهم، بينما يتركونهم وحدهم في مواجهة “الشبح”، فيما تتعالى صرخات الأطفال، المرعوبين الذين يركضون نحو باب مغلق.
استطاع التطبيق الصيني أن يكون التطبيق الإلكتروني الأكثر شعبية، بعد أن وصل عدد مستخدميه إلى مليار شخص بحلول نهاية عام 2021، وهو ما أدّى إلى بروز تحديات عديدة يبتكرها المستخدمون لتحدّي بعضهم البعض.
التحدي الذي يطلق عليه اسم “الشبح” أثار الانتقادات مرة أخرى لتطبيق “تيك توك” الذي يسمح بعرض فيديوهات، لتخويف الأطفال، دون الاكتراث بمدى تأثير ذلك عليهم.