استمرار الأزمة السياسية في العراق
- السعودية تدرك أن هناك مستنقعاً عراقيا لا تريد الزج بنفسها فيه
- هناك تعقيدات وتشابكات تداخل فيها الكثير من العناصر في العراق
ناقشت حلقة السبت من برنامج ستديو الآن مع سونيا الزغول غياب التيار الصدري عن الاجتماع الذي دعا له الكاظمي ما أعاد الكرة إلى ملعب خصومه السياسيين بعدما فصل بينهم وبين رئيس الوزراء.
وقالت الزغول في مقدمة البرنامج: “غياب التيار الصدري عن الاجتماع الذي دعا له الكاظمي أعاد الكرة إلى ملعب خصومه السياسيين بعدما فصل بينهم وبين رئيس الوزراء”.
وتابعت: “جلسة وصفت بالمتواضعة وبأنها لا تلبي أدنى شروط السقوف العالية التي طالب بها الصدر من حل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة فهل يمكن وصف ما جرى بأنه حوار وطني وهو مجتزأ ولم يحضره التيار الصدري، ومع الحديث عن جلسة برلمانية ستعقد خلال يومين ارتفعت أصوات المتظاهرين في الشارع بأن الدعوة إليها لعب بالنار إذا تمت وهو ما دفع جميع الكتل السياسية الى رفض المشاركة فيها”.
في هذا السياق قال أستاذ الإعلام السياسي الدكتور عبدالله العساف إنه “ربما صدرت بعض التلميحات البسيطة بأن الرياض ستقف على نقطة واحدة من الجميع والتدخل سيكون من باب التدخل الناصح”.
وأضاف: “السعودية تدرك أن هناك مستنقعاً عراقيا لا تريد الزج بنفسها فيه”.
وأردف: “الرياض قد تغلب الحكمة والنداءات والاحتكام إلى العقل أما الدخول في مثل هذه الصراعات أعتقد أن الرياض بعيدة عن هذا الأمر”.
وأشار إلى أن العراق هو أحد مفاتيح الاستقرار في الشرق الأوسط”.
وأوضح أن “هناك تعقيدات وتشابكات تداخل فيها الكثير من العناصر في العراق وأمره ليس بالهين .. ومن يتدخل بالعراق لا بد أن يناله شيء من النيران”.
من جهته أكد الكاتب والمحلل السياسي أ ياسين عزيز أن “الإطار التنسيقي بدأ مؤخرا يحاول التوسط في كل الاتجاهات”.
وتابع: “الإطار التنسيقي بدا بعيدا عن طهران ويحاول إقناع بعض الأطراف التي كانت على عداء معها”.
وأضاف: “الملاحظ أن السيد عمار الحكيم غير مرغوب من السيد الصدر”.
ورأى أن “السعودية في هذه المرحلة لن تقحم نفسها.. ويمكن أن تكون مساهماً إيجابياً”.
وأردف: “الذي يهم المملكة العربية السعودية استقرار الوضع الشيعي في الجنوب العراقي”.
ومازال الإطار التنسيقي المدعوم من إيران ويمثل توجهاتها في العراق وخصوصا توجهات الحرس الثوري متمسكا بمرشحه لرئاسة الوزراء محمد شياع السوداني الذي يصر زعيم الإطار التسنيقي نوري المالكي على توليته رئاسة الحكومة .
التيار المتمثل بمحور الشارع العراقي صاحب الجمهور المليوني الذي يسيطر على صوت الشارع العراقي يعارض تشكيل أي حكومة في الوقت الراهن ويدعو إلى حل البرلمان وتعديل الدستور وإجراء انتخابات مبكرة.
هذا ما لا يريده الإطار التنسيقي الذي اعتبر انسحاب مقتدى الصدر من العملية السياسية وسحب نواب الكتلة الصدرية من مجلس النواب هي الفرصة الجاهزة له حيث سارع إلى استبدالهم بنواب من الإطار وبقية الكتل، الإطار قيادته مقسومة إلى أربعة أقسام حسب مصدر سياسي من داخل تحالف الفتح الذي يتزعمه هادي العامري، حيث أكد المصدر الذي رفض الكشف عن إسمه لأخبار الآن : “إن الخلافات الآن داخل الإطار ليس خلافات عميقة إنما خلافات حول تأجيج الشارع”.